يستحق مصطلح المتغيرات في البحث العلمي الوقوف قليلًا؛ لأنه يمثل دور كبير في الوصول إلى نتائج صحيحة للبحث العلمي، وله العديد من الأنواع التي تقبل القياس بشكل كمي أو كيفي، فهي تساعد الباحث على التحكم والضبط الذي له دور أساسي في الوصول إلى نتائج بحثية دقيقة، وفي ضوء هذا المقال سنتعرف سويًا على مفهوم المتغير، وخصائصه، وأنواعه، ومدى تأثيره على البحث العلمي.
ما هي المتغيرات في البحث العلمى؟
عليك كباحث علمي تسعى إلى بحث علمي دقيق معرفة ماهي المتغيرات في البحث العلمي، أو ماذا يقصد بـ متغيرات الدراسة؟ فالمتغير هو أي شيء قابل للتغير، والذي يمكن قياسه (كيفيًا- كميًا)، ويمكن التحكم به ومعالجته؛ وذلك بناء على تعريف إحصائي للمتغير؛ فعلى سبيل المثال مثلًا إذا كان المتغير هو الوظيفة العملية للشخص فيتم دراسة تغيير وظائفه خلال سنوات محدده، ومدى تأثير ذلك على حياته الشخصية.
اقرأ أيضًا: كيفية كتابة التساؤلات في البحث العلمي والفرضيات بدقة
خصائص المتغيرات في البحث العلمي
على الباحث معرفة خصائص متغيرات الدراسة جيدًا؛ مما يسمح له من استخدامها بالشكل الأمثل الذي يؤدي إلى النتائج العلمية الدقيقة، وتختلف خصائص المتغيرات باختلاف نوع المتغير؛ لذلك لابد من معرفة أنواع المتغيرات للتمكن من معرفة خصائصها فمثلًا خصائص المتغير المستقل أنه يؤثر بالمتغيرات التابعة دون تأثيره بأي متغير أخر في حال أن المتغير التابع يتأثر بالمستقل دون أن يتمكن من التأثير عليه.
ما هي أنواع المتغيرات في البحث العلمي؟
المتغير المستقل
يعتبر المتغير المستقل من متغيرات البحث الأساسية الذي يؤثر المتغير ولا يتأثر بها، ويعد من المتغيرات التي تكون قابلة للقياس الكمي أو الكيفي، ويطلق عليه المتغير التجريبي لاعتماد الباحث فيه على الاختبارات والتجارب لقياس مدى التأثير على متغيرات البحث.
ويدرس الباحث من خلاله التأثيرات التي تحدث على المتغيرات التابعة له؛ فإذا كان لا يوجد تغيير فلا يوجد علاقة بين المتغير التابع أو المستقل، أما إذا وجد التغيير فقد يكون سلبي أو إيجابي على المتغير التابع له، هذا إلى جانب تصنيف المتغيرات المستقلة، ومن الجدير بالذكر أن نذكر بأن المتغير المستقل المتحكم به والمتغير المستقل المضبوط.
المتغير التابع
المتغير التابع يعد من المتغيرات التي تتأثر بالمتغيرات المستقلة؛ حيث أن المعالجة والضبط يؤثران على المتغير المستقل الحاصل عليها؛ ومن خلال مدى التأثير يمكن الوصول إلى النتائج البحثية، فطالب البحث العلمي لا يستطيع أن يقوم بأي تأثير على المتغير التابع ولكن يكتفي بملاحظته ومتابعته عند التحكم بالمتغير المستقل.
المتغيرات الدخيلة
وهو من المتغيرات التي لا نستطيع التعامل معها مباشرة أثناء الإجراءات البحثية، وقد يقابل طالب البحث العلمي الكثير من المشكلات الرئيسية التي تتجسد في وجود متغيرات مؤثرة على المتغير التابع، و يعد من المتغيرات التي ترتبط بالمتغير الأساسي مع المتغير التابع دون أن يستطيع الباحث ضبطه أو تجنب تأثيره.
المتغيرات المتداخلة
المتغيرات المتداخلة تعتبر من المتغيرات الدخيلة التي تدخل في نتيجة الدراسة، ويمكن للباحث أن يتعامل معها بشكل إحصائي؛ من خلال استخدامه لتحليل البيانات المغايرة أو المصاحبة.
المتغيرات المعدلة
يتعامل الباحث البحث العلمي مع هذا النوع من متغيرات البحث؛ ويتم قياسها بهدف التحقق من مستوى العلاقة التي تربط المتغير التابع بالمتغير المستقل الرئيسي.
المتغيرات الضابطة
الهدف من المتغيرات الضابطة معرفة الأثر في المتغيرات الأساسية أو المتغيرات التابعة؛ حيث يتجه الباحث إلى أزاله تأثيره إذا أمكن؛ للتأكد من طبيعة العلاقة التي تربط بين المتغيرات التابعة والمتغير المستقل الأساسي، وهذا المتغير من متغيرات البحث الأساسية الأخيرة التي لها تأثير دون أن تدخل في التصميم الأساسي للبحث.
تعرف على: أفضل طريقة تساعدك في إختيار مشكلة البحث العلمي
تصنيف المتغيرات في البحث العلمي
يوجد الكثير من أنواع المتغيرات الذي قام بتصنيفها العلماء من خلال مجموعه من المعايير وهي كالتالي
تصنيف المتغيرات حسب طبيعة القياس
يستخدم هذا المستوى؛ لمعرفة القيمة الخاصة بالمتغير، ويتم تقديرها أو قياسها من خلال القيمة الرياضية الخاصة بكل متغير من حيث القياس النوعي والكمي، وتصنيفات المتغيرات حسب طبيعة القياس
متغيرات القياس الإسمي: يستخدم في قياس جميع المتغيرات لبساطته في تصنيف جميع المتغيرات لمجموعة من الفئات.
متغيرات القياس الرتبي: هو أسلوب يساعد على قياس المتغير ويرتب تنازليًا وتصاعديًا ويخدم جميع الأغراض الخاصة بالبحث.
متغيرات قياس الفئة أو الرتبة: هو أسلوب مهم يستخدم في قياس كافة المتغيرات، ويتم منحها قيم كمية تؤخذ بعين الاعتبار عند حساب الفرق بين كل الفترات والفئات.
متغيرات القياس النسبي هو أسلوب حساب جميع المتغيرات التي يتم التعامل معها حسابيًا عن الطريق الطرح والجمع والقسمة.
احصل على: شاهد حصرياً نموذج خطة البحث العلمي بكافة تفاصيلها
تصنيف المتغيرات حسب كونها مجردة أو ملحوظة
يتم تصنيف المتغيرات في البحث العلمي في هذه الحالة إلى نوعين
المتغيرات الملاحظة: وهي المتغيرات التي يتم التعبير عنها بشكل مباشر دون الاحتياج للاستدلال عنها باستخدام الإجراءات والأدوات المستخدمة.
المتغيرات المجردة: هذا النوع من متغيرات الدراسة التي تكون بحاجة كبيرة إلى الاستدلال.
تصنيف المتغيرات حسب كونها كمية أو نوعية
هي أحد التصنيفات الخاصة بـ متغيرات الدراسة
المتغيرات النوعية: هذا النوع لا يتم تقديره نهائيًا لا عدديًا أو كميًا.
المتغيرات الكمية: المتغيرات الكمية فهي التي يمكن تقديرها كميًا، ويمكن التعبير عنها من خلال توضيح الأعداد الخاصة بها.
تصنيف المتغيرات حسب كونها متغيرات مستقلة أو تابعة
من أهم تصنيفات المتغيرات البحثية انتشارًا هي المتغير التابع والمستقل
المتغير التابع: يعتبر هذا المتغير تابع لتأثير المتغيرات المستقلة، ولا يستطيع الباحث التدخل في هذا المتغير فقط عليه متابعة وملاحظة ما يترتب عليه من آثار تحدث في المستقبل.
المتغير المستقل: هو من أهم متغيرات البحث، وفي الغالب يقوم بها الباحث العلمي باستكشاف الأثر الخاص به في متغير أخر، ويؤثر في المتغيرات الأخرى، ويستطيع الباحث التحكم به ليُظهر الاختلاف الذي يحدث للمتغير.
تابع قراءة موضوعنا: طريقة كتابة حدود البحث العلمي وأهميتها لبحثك
الفرق بين التغيرات والمتغيرات في البحث العلمي
هناك فرق كبير جدًا وملحوظ بين التغيرات والمتغيرات على الرغم من التشابه بينهما الذي يجعل الباحثون يخلطون بينهما، فالمتغيرات مجموعة من الكميات الرياضية، وتنوه جميعها عن الخصائص، والسمات، والصفات التي يعمل الباحث على استهدافها البحث العلمي، أما التغيرات تشير إلى تغيير غير متوقع ومفاجئ، ويشير التغير إلى عملية مقصودة ومدروسة للتغيير.
أمثلة على المتغيرات في البحث العلمي
العديد من الأمثلة على المتغيرات التي توضح الفرق بين المتغيرات وأنواعها وتنوه أيضًا على مدى أهمية استخدامها في البحث العلمي إليكم بعض الأمثلة عن بعض هذه المتغيرات على سبيل المثال لا الحصر
مثال المتغيرات المتداخلة عندما تكون الثروة متغيرًا مستقلًا، فسيكون الطول للعمر متغيرًا تابعًا، وسيكون المتغير المتدخل في هذه الحالة هي الرعاية الصحية التي تربط بين الثروة وكذلك العمر.
متغيرات التحكم قياس نمو النبات في هذه الدراسة يتم قياس كمية المياه والسماد التي يحتاج إليها النبات، وهي متغيرات ثابتة لا تؤثر في نتيجة التجربة.
✯المتغيرات الكمية مثل العمر والطول.
✯المتغيرات الخارجية كدراسة أثر الدورات التدريبية والدروس الخصوصية على درجات الطالب.
✯المتغيرات النوعية كالألوان وهي أهم مثال يوضح هذا النوع من المتغيرات.
✯المتغير الوسيط كالعمر الذي يلعب دور الوسيط على سبيل المثال بين تكرار زيارة شخص مريض للدكتور.
لا تفوت مقالنا: الفرق بين المتغيرات والتغيرات والمؤشرات بالتفصيل.
المتغيرات في البحث العلمي بصيغة pdf
للحصول على معلومات تفصيلية أكثر يُمكنك تحميل كتاب المتغيرات في البحث العلمي pdf للتعرف على أهم المتغيرات التي يلجأ إليها الباحثين في الدراسات البحثية المختلفة.
المصادر والمرجع
سوف تتعرف على المزيد من التفاصيل عن Variables in scientific research
وبصدد هذا المقال نرجو أن نكون قد وضحنا مفهوم المتغيرات البحثية، وأهميتها، ومدى علاقتها بالمتغيرات الأخرى، بالإضافة إلى خصائص وأنواع متغيرات البحث التي يعتمد عليها طالب البحث العلمي في دراسته؛ لاعتماد البحث بشكل واضح على متغيرات الدراسة.
يقدم موقعنا أفضل الدراسات الخاصة بمتغيرات البحث العلمي باستفادة لكافة أنواع البحث العلمي لطلاب الماجستير والدكتوراه في جميع المجالات، ابدأ تجربتك المجانية معنا من خلال قراءة هذا المقال؛ لاكتشاف كيف يتم استخدام متغيرات البحث وتوزيعها في البحث العلمي، شركة سندك سوف تقدم لكم المزيد من خدمات البحث العلمي يمكنك التواصل معنا عبر الواتساب.