إن عرض الدراسات السابقة وكل ما تم كتابته من قبل عن موضوع معين ليس بالعمل الهين، ولكنها براعه تحسب للباحث، ولحسن الاستفادة يجب العمل على توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي؛ حتى لا يضع الباحث نفسه في حرج بمخالفة أحد أخلاقيات البحث العلمي.
وتعتبر الدراسات السابقة الأساس الذي يعتمد عليه الباحث في جميع نواحي دراسته؛ حيث يتوصل الباحث من خلالها على آخر ما توصل إليه غيره في مجال دراسته، فيلاحظ ما أخفقوا فيه، بالإضافة إلى النواتج المتعارضة، مما يحفظه من الوقوع في بعض المأخذ الإجرائية.
ولما كان للدراسات السابقة من أهمية في الإرشاد إلى موضوع البحث؛ لذا كان لزامًا على الباحث من حسن انتقاء تلك الدراسات، وعرضها بالشكل الذي يبرزها؛ حيث تعتبر الدراسات السابقة إجراءً واعي، تبدأ من مجهود الأخر وصولًا إلى الباحث نفسه، ثم تنتقل إلى باحث آخر وهكذا.
مفهوم الدراسات السابقة في البحث العلمي
حتى نزيح الستار عن الغموض الذي قد يلاقيه البعض في استيعاب مفهوم الدراسات السابقة، يمكن تعريف الدراسات السابقة بأنها تلك الدراسات القائمة على أساس علمي، والتي تناولت بالبحث موضوع دراسة الباحث، أو موضوعًا مشابهًا، وقد تتفق معه في المنهج أو الحيز الزمني أو المكاني، أو تتعارض معه في ذلك.
اقرأ أيضًا: الدراسات السابقة (مصادرها، توظيفها، نقدها)
أهمية الدراسات السابقة
للدراسات السابقة أهمية كبيرة لا تقل أهمية عن كافة الأجزاء التي يتكون منها البحث العلمي ويمكن استعراضها على النحو التالي:
✮ترجع أهمية الدراسات السابقة في إثبات أن موضوع البحث الذي يتناوله الباحث لم يدرس قبل ذلك أو درس بشكل سطحي، أو تم تناوله من جانب غير الذي سوف يتناوله الباحث منه.
✮يتعلم منها الباحث الطريقة الصحيحة التي تتم بها توثيق الدراسات السابقة في البحث.
✮توضح وبشكل جلي كيف تكون ظاهرة البحث في بيئات مختلفة مثلًا عن البيئة التي انتقاها الباحث لدراسته أو تأثيرها على عينة مختلفة غير التي اختارها الباحث.
✮تساعد الدراسات السابقة على الصياغة الجيدة لأهداف وأسئلة الدراسة الحالية، بالتركيز على الطريقة التي تم من خلالها تناول مشكلة الدراسات السابقة.
✮تقدم الدراسات السابقة عدد ليس بقليل من المراجع والمصادر التي تم الاستعانة بها؛ مما تساعد الباحث في الاستفادة منها في إتمام البحث بالشكل الجيد.
✮كلما زادت الدراسات السابقة التي تناولت موضوع دراسة الباحث دل على أهمية الموضوع ولكن يجب مراعات عدم التكرار.
أهداف مراجعة الدراسات السابقة
يمكن الرجوع إلى توثيق الدراسات السابقة في البحث؛ لمراجعة تلك الدراسات وهذا لعدة أغراض منها:
✮التحديد الدقيق للمشكلة: ومن ثم تحديد المفاهيم المتعلقة، والفروض المتعلقة بالارتباط بين متغيرات البحث.
✮وضع الدراسة ضمن الحيز الزمني: إن التطور الطبيعي للمجال البحثي، يقوم على إضافة أبحاث جديدة، ويجب أن تقدم الدراسة الحالية المعرفة التي تجعلها في مطاف الدراسات التي سوف يُرجع إليها.
✮الوقوف على التناقضات التي تضمنها الدراسات السابقة سواءً رجع هذا التناقض لاختلاف أسلوب الباحث في تناول مشكلة دراسته، أو الأدوات أو المنهج الذي استخدمه.
✮تهدف المراجعة إلى تجنب التكرار، وعلى الرغم من وجود بعض الأبحاث المكررة ولكن لحاجة في نفس الباحث.
✮يمكن عن طريق مراجعه الدراسات السابقة أن يقف الباحث على أي المناهج البحثية أكثر جدوى، والطريق الذي يجب أن يسلكه بحثه.
✮وسبب أدعى لمراجعه الدراسات السابقة، فحص وتقويم المقاييس التي تم استخدامها، للوقوف على أهمها وأكثرها فاعلية.
تعرف على: 4 طرق لـ نقد الدراسات السابقة في البحث العلمي
ترتيب الدراسات السابقة في البحث
يفيد ترتيب الدراسات السابقة، على ترتيبهم توثيق الدراسات السابقة في البحث، مما يسهل الرجوع لها والاستزادة منها ويحدث ذلك على النحو التالي:
الترتيب الزمني
حيث ترتب جميع الدراسات على حسب تاريخ النشر، مما تعطي انطباع عن التطور التاريخي لموضوع البحث.
الترتيب حسب المتغيرات
والذي يحدد ذلك عنوان البحث؛ حيث يتم ترتيب الدراسات التي تناولت المتغير الأول ثم الدراسات التي تناولت المتغير الثاني.
الترتيب اللغوي
حيث يتم تنظيم الدراسات السابقة العربية ثم يليها الدراسات السابقة الأجنبية.
الترتيب حسب التساؤلات
يتم تناول الدراسات ذات الصلة بالبحث؛ ثم يليها الأبعد صلة، بالإضافة إلى الترتيب وفق الدراسات المؤيدة لموضوع البحث ثم المعارضة تليها المحايدة.
احصل على: جوانب تلخيص الدراسات السابقة بدقة
الفرق بين الدراسات السابقة والمراجع
قد يخلط البعض بين الدراسات السابقة والمراجع، ولكن تختلف الأولى في كونها جزء متواضع من المراجع والمصادر، كما يتم توثيق الدراسات السابقة في البحث في قائمة المصادر والمراجع.
كما يتم كتابة الدراسات السابقة قبل فهرس المصادر والمراجع، كما تعبر الدراسات السابقة عن الدراسة التي تم الاستشهاد بها والاستفادة منها بصورة كبيرة، أما المراجع فتتكون من كل المصادر والدراسات التي تم تناولها في البحث حتى ولو بنسبة ضئيلة جدًا.
أهم النصائح عند توثيق الدراسات السابقة
وكما أكدنا من قبل على ضرورة توثيق الدراسات السابقة في البحث حتى يتفادى الباحث العقوبات التي قد تقع عليه جراء الاختلاس الأكاديمي، كما أنه إذا ما تم توثيقها فإنه يخالف بذلك آداب البحث العلمي، بل ويخرج بحثه عن صفة الكمال، كما أنه يتعرض هو بشخصه ويعرض الجامعة التي ينتمي إليها للحرج لعدم امتثاله للأمانة العلمية.
يتم التوثيق بطريقتين الأولى في المتن والثانية في الحاشية؛ حيث تطبق الأولى عن طريق كتابة الاسم الأخير للباحث متبوع بفصله والاسم الأساسي، ثم سنة نشر الدراسة موضوعان بين قوسين، ثم كتابة اسم الدراسة التي تم الاستشهاد بها.
أما الطريقة الثانية فتتم بالطريقة التي يتم بها توثيق كافة المصادر والمراجع، ويجب توحيد نوع التاريخ المستخدم إذا ما كانت مختلفة بمعني أن تذكر جميعها وفق التاريخ الميلادي أو فقط التاريخ الهجري كما يشاء الباحث، وهذه هي طريقة توثيق الدراسات السابقة في البحث.
تابع قرءاة موضوعنا: نموذج تلخيص الدراسات السابقة جاهز للتحميل
الدراسات السابقة في البحث العلمي pdf
وبذلك تكون تعرفت على طريقة توثيق الدراسات السابقة في بحثك بصورة دقيقة؛ ولأن عنصر الدراسات السابقة في الرسائل العلمية يحتل أهمية كبري نقدم لك ملف تفصيلي بصيغة PDF جاهز للتحميل الفوري قم بالضغط على الدراسات السابقة في البحث العلمي pdf فورًا.
يمكن أن نوجز ما قمنا بتقديمه من الدور الهام التي تقوم به الدراسات السابقة، ووضع البحث العلمي في مساره الصحيح بدءًا من اختيار المشكلة حتى مرحلة التعليق على النتائج، وكيف أن دراسة واحدة بين يدي الباحث تعد مرجع لما تحويه من دراسات سابقة عديدة.
المصادر والمرجع
إذا كنت تريد الحصول على المزيد من المعلومات عن CITED PREVIOUS STUDIES
فقد وصلنا هنا إلى نهاية مقالتنا أتمنى أن أكون قد وفقت في مقصدي، حول عرض مفهوم الدراسات السابقة بالتوضيح وبيان الأهمية البالغة لتلك الدراسات وطرق توثيق الدراسات السابقة في البحث، وما يجب علينا أن نأخذه في الاعتبار عند استشهادنا بالدراسات السابقة في البحث شركة سندك سوف تقدم لكم عن عمل أبحاث لطلاب الجامعات يمكنك التواصل معنا عبر الواتساب.