كيفية عرض محاور الدراسات السابقة المناسبة لدراستك؟

يعتبر استعراض الدراسات السابقة أمرًا حاسمًا، فيشير استعراض الدراسات السابقة إلى مراجعة وتحليل الأبحاث والدراسات التي أجريت في نفس المجال أو الموضوع الذي تهدف إلى دراسته، فيمكن أن تكون هذه الدراسات تجارب سابقة، أو استبيانات، أو تحليلات نظرية، أو أي شكل أخر من أشكال البحث السابق، كما تتعدد محاور الدراسات السابقة التي ينبغي أن يكون لدى الباحث الجيد خلفية عنها، ويتم أداء استعراض الدراسات السابقة لعدة أسباب، فتساعد في فهم الحالة الراهنة للمعرفة في المجال المعني، كما توفر للباحث نظرة عامة على المفاهيم والنظريات والنتائج التي تم الوصول إليها من خلال الأبحاث السابقة، ويمكن أن يساعد استعراض الدراسات السابقة في تحديد الثغرات الموجودة في البحث العلمي.

 

تعد محاور الدراسة عنصرًا أساسيًا في تحديد وتنظيم الهدف والأهداف الرئيسية للبحث، كما تشير محاور الدراسة إلى الجوانب الرئيسية التي ستتمحور حولها دراستك وتحليلك، أي هي بمثابة دليل الباحث لإعداد بحث علمي ناجح. 

 

اقرأ أيضًا: نموذج تلخيص الدراسات السابقة جاهز للتحميل

 

يوجد مجموعة من الخصائص التي ينبغي أن تتميز بها محاور الدراسات السابقة، وينبغي أن يراعي الباحث توافرها في الدراسات التي سيستعين بها في دراسته العلمية، وتتمثل تلك الخصائص في الآتي:

النوع والتصميم

تختلف الدراسات السابقة في النوع والتصميم، ويمكن أن تشمل التجارب المعملية، والدراسات المسحية، والدراسات الوصفية، وغيرها من الأنواع، فيعتمد نوع الدراسة على طبيعة الموضوع والأهداف المرجوة.

 

العينة والمشاركون

تشير العينة إلى المجموعة التي تم دراستها في البحث السابق، ويمكن أن تكون العينة عينة عشوائية، أو عينة غير عشوائية؛ ومن ثم يجب أن يكون المشاركون ملائمين للموضوع المدروس، وتكون تمثيلية للسكان المستهدفين.

 

المتغيرات

تحتوي محاور الدراسات السابقة على المتغيرات التي تم قياسها وتحليلها، كما تشير المتغيرات المستقلة إلى المتغيرات التي يتم التلاعب بها في الدراسة، في حين تشير المتغيرات التابعة إلى المتغيرات التي يتأثر بها المتغير المستقل تعرف على المتغيرات في البحث العلمي| الأنواع والخصائص والتصنيفات

 

أدوات التجميع والقياس

تستخدم الدراسات السابقة أدوات مختلفة؛ لجمع البيانات وقياس المتغيرات المهمة، فيمكن أن تشمل هذه الأدوات استبانات، ومقابلات، وملاحظات، واختبارات، وغيرها، ويجب أن تكون أدوات التجميع والقياس موثوقة وصحيحة؛ لضمان دقة النتائج.

 

النتائج والاستنتاجات

تعرض الدراسات السابقة النتائج والاستنتاجات التي توصلت إليها، ويجب على الباحث تحليل النتائج بشكل دقيق، وتفسيرها بناءً على البيانات المجمعة، وتستند الاستنتاجات إلى النتائج، وتوفير إجابات على السؤال البحثي.

 

 

اقرأ أيضًا: خطوات كتابة الاستنتاجات في البحث العلمي.

 

تعد الدراسات السابقة جزءًا أساسيًا من عملية البحث العلمي، ويشير الهدف من الدراسات السابقة إلى الأهداف التي يسعى الباحثون لتحقيقها عند دراسة الموضوع الذي يهمهم، وتلعب الدراسات السابقة دورًا مهمًا في توجيه البحث الحالي، وتعزيز المعرفة العلمية، وفيما يلي بعض الأهداف الرئيسية للدراسات السابقة:

فهم الأبحاث السابقة

تساعد محاور الدراسات السابقة على فهم المعرفة الحالية والأبحاث التي أجريت في الماضي بشأن الموضوع المهم؛ وذلك من خلال استعراض الأدبيات السابقة، ويمكن للباحثين الحصول على نظرة شاملة حول التطورات السابقة والنتائج المتوصل إليها، ويساعد هذا الفهم في تجنب تكرار الأخطاء السابقة، وتحسين التصميم البحثي.

 

تحديد الفجوات في المعرفة

قد تكشف الدراسات السابقة عن فجوات في المعرفة، أو تسلط الضوء على جوانب لم يتم استكشافها بشكل كافٍ، ويمكن أن تحدد هذه الفجوات البحثية أسئلة جديدة، وتوجهات مستقبلية للبحث؛ وذلك من خلال تحديد هذه الفجوات، كما يمكن للباحثين توجيه جهودهم نحو مجالات ذات أهمية عالية والعمل على حل الألغاز المعرفية المتبقية.

 

تحسين تصميم البحث الحالي

تعمل محاور الدراسات السابقة كقاعدة؛ لتحسين تصميم البحث الحالي من خلال دراسة الدراسات السابقة، كما يمكن للباحثين تحديد أفضل الممارسات، والمنهجيات المستخدمة في مجال الدراسة، ويمكن أن يتضمن ذلك تحديد العينة المناسبة، واختيار الأدوات المناسبة لجمع البيانات، وتحديد المتغيرات المهمة، وهذا يساعد في تحسين جودة البحث، وضمان الدقة والموثوقية.

 

توجيه النظريات والفرضيات

تساعد الدراسات السابقة في توجيه وتطوير النظريات والفرضيات المرتبطة بالموضوع المدروس؛ وذلك من خلال دراسة الأبحاث السابقة، ويمكن للباحثين تحديد النماذج المفسرة الحالية، وتوجيه بحوثهم نحو اختبار وتوسيع هذه النظريات، كما يساهم ذلك في تطور المعرفة، وفهم أفضل للعلاقات والعوامل المؤثرة في الموضوع المدروس

 

احصل على: طريقة كتابة الخلفية النظرية في البحث العلمي.

 

توجيه التطبيقات العملية

قد تساعد الدراسات السابقة في توجيه التطبيقات العملية، واتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية؛ وذلك من خلال استنتاجات الدراسات السابقة، ويمكن للمتخذين للقرار استنتاجات مستنيرة، واتخاذ إجراءات فعالة، وقد توفر الدراسات السابقة أدلة قوية تدعم اتخاذ قرارات في المجالات العامة مثل الرعاية الصحية، والتعليم، وسياسات البيئة.

 

 

محاور الدراسات السابقة لها أهمية كبيرة في البحث العلمي، وتعود بالعديد من الفوائد سواء على الباحث أو البحث العلمي، وتتمثل تلك الأهمية في الآتي:

توجيه البحث الحالي

تساعد الدراسات السابقة في توجيه البحث الحالي، وتحديد مسار الاستكشاف العلمي؛ وذلك من خلال دراسة الأدبيات السابقة، كما يمكن للباحثين فهم الإنجازات والاكتشافات السابقة والقضايا المفتوحة في المجال، وهذا يساعد على تحديد الأسئلة البحثية، وتصميم الدراسات المستقبلية بشكل أفضل، ويضمن توجيه الجهود نحو المجالات التي تحتاج إلى تطوير واستكشاف أكثر.

 

تجنب تكرار الأخطاء

من خلال استعراض الدراسات السابقة، يمكن للباحثين تحديد الأخطاء، والعيوب التي واجهتها الدراسات الماضية، كما يمكن تجنب تكرار هذه الأخطاء، وتحسين جودة البحث الحالي؛ وذلك عن طريق دراسة النتائج السابقة، كما يمكن للباحثين تحديد العوامل التي تؤثر في دقة الدراسات، وتصحيحها في أبحاثهم الخاصة.

 

توفير الأدلة والمراجع

تعتبر محاور الدراسات السابقة مصدرًا هامًا للأدلة والمراجع العلمية، كما تساعد في توفير القواعد النظرية، والإرشادات للدراسات المستقبلية؛ وذلك بواسطة استشهاد الدراسات السابقة، ويمكن للباحثين تقديم أدلة قوية تدعم افتراضاتهم، واستنتاجاتهم، وهذا يعزز مصداقية البحث، ويساهم في تطوير المعرفة في المجال.

 

التحليل والتفسير

توفر الدراسات السابقة مجموعة غنية من البيانات والمعلومات التي يمكن تحليلها وتفسيرها بشكل مختلف، ويمكن للباحثين استخدام الدراسات السابقة كأساس لتطوير نماذج تفسيرية ونظريات جديدة، أو لإثبات أو نفي فرضيات معينة من خلال تحليل الدراسات السابقة، ويمكن تطوير فهم أفضل للظواهر والعلاقات في المجال البحثي.

 

الابتكار والتطوير

تعد الدراسات السابقة مصدرًا هامًا للإلهام والابتكار، فعند دراسة الأبحاث السابقة يمكن للباحثين اكتشاف الفجوات في المعرفة، أو الأفكار الجديدة التي يمكن أن تساهم في تطوير المجال، كما يمكن استخدام النتائج والأفكار من الدراسات السابقة، كنقطة انطلاق للبحث الجديد والابتكار.

 

تابع قراءة موضوعنا: 5 طرق لـ توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي

 

يوجد مجموعة من الخطوات التي ينبغي على الباحث العلمي أن يلتزم بها عند عرض الدراسات السابقة، هل تريد أن نتناول تلك الخطوات معاً؟! تتمثل في الآتي:

قم بإجراء مراجعة شاملة للأدبيات

يجب قبل البدء في عرض الدراسات السابقة، يجب أن تقوم بمراجعة شاملة للأدبيات المتعلقة بموضوع بحثك، أي يجب على الباحث البحث أولاً عن الدراسات والأبحاث السابقة التي تتناول نفس أو مواضيع مشابهة لموضوع بحثك؛ ومن ثم استخدم المصادر الأكاديمية الموثوقة مثل المقالات العلمية، والكتب، والمجلات العلمية.

 

انتقِ المحاور الرئيسية

بعد إجراء المراجعة الشاملة، قُم بتحديد المحاور الرئيسية التي تم تناولها في الدراسات السابقة، ثم محاولة تحديد النقاط الرئيسية والمفاهيم الأساسية التي تمت مناقشتها، والتركيز عليها في العمل البحثي الحالي.

 

قم بتنظيم المحاور وتصنيفها

ينبغي بعد تحديد المحاور الرئيسية، القيام بتنظيمها وتصنيفها بطريقة منطقية، ويمكنك تجميع المحاور المتشابهة معًا، وتجميع المحاور التي تتناول نفس الجانب من الموضوع تحت عنوان واحد، وهذا يساعد في تنظيم المعلومات، وجعلها أكثر سهولة في القراءة والفهم.

 

استخدم الاقتباسات والإشارات

عند عرض الدراسات السابقة، يجب أن تستخدم الاقتباسات، والإشارات للإشارة إلى الدراسات السابقة المرتبطة بكل محور؛ ومن ثم ينبغي على الباحث استخدام نمط الاقتباس المعتمد في مجال البحث الخاص بك (مثل APA أو MLA)، واشرح بإيجاز المعلومات الرئيسية المستمدة من الدراسات السابقة.

 

قدم نقاط القوة والضعف

عند عرض محاور الدراسات السابقة، يجب أن تشير إلى نقاط القوة والضعف في كل دراسة، فهذا يساعد في تقييم الموثوقية والجودة العلمية للدراسات السابقة؛ ومن ثم قدم التحليل النقدي للدراسات، واشرح كيف يمكن للبحث الحالي ملء الثغرات، أو توسيع المعرفة الموجودة.

 

ربط المحاور بالبحث الحالي

في النهاية، يجب أن تربط الدراسات السابقة بالبحث الحالي الذي تقوم به، ثم أوضح كيف سيساهم البحث الجديد في تعزيز المعرفة الموجودة أو ملء الفجوات التي تم تحديدها في الأبحاث السابقة، ثم اظهر الفرضيات البحثية الجديدة التي ستتمحور حولها الدراسة، وكيف ستساهم في تطوير المجال.

 

 لا تفوت مقالنا: جوانب تلخيص الدراسات السابقة بدقة

 

المكتبة الأكاديمية

تُعد المكتبة الأكاديمية واحدة من أهم المصادر للحصول على الدراسات السابقة، فيحتوي العديد من المؤسسات التعليمية والبحثية على مكتبات ضخمة تحتوي على مجموعات واسعة من الكتب، والمجلات، والمقالات العلمية، ويمكنك الوصول إلى هذه المصادر عن طريق زيارة المكتبة الجامعية، أو استخدام منصات البحث الأكاديمي عبر الإنترنت مثل Google Scholar وJSTOR وScience Direct.

 

قواعد البيانات الأكاديمية

هناك العديد من قواعد البيانات الأكاديمية المتاحة عبر الإنترنت التي توفر الوصول إلى الدراسات السابقة، والمقالات العلمية، وقواعد البيانات مثل PubMed (في مجال العلوم الطبية)، وIEEE Explore (في مجال الهندسة والتكنولوجيا)، وPsych INFO (في مجال علم النفس) وغيرها الكثير، وتوفر مجموعة واسعة من الأبحاث والمقالات التي يمكن الوصول إليها عبر الاشتراك، أو الدفع للحصول على الوصول الكامل.

 

الأرشيفات الرقمية

توفر الأرشيفات الرقمية والمكتبات الرقمية العديد من الدراسات السابقة، والوثائق الأكاديمية عبر الإنترنت، كما يمكنك الوصول إلى مجموعات واسعة من الأبحاث، والكتب، والمقالات المخزنة في مكتبات مثل مكتبة الكونغرس الأمريكية، والمكتبة البريطانية، ومكتبة الكامبريدج الرقمية، والعديد من المكتبات الرقمية الأخرى التي تقدم مصادر ثقافية وأكاديمية متنوعة.

 

الاتصال بالباحثين والخبراء

يعد التواصل مع الباحثين والخبراء في المجال من وسائل الحصول على الدراسات السابقة والمعلومات الأكاديمية الحديثة، كما يمكنك الاتصال بالباحثين المعروفين في المجال وطلب المقالات أو الدراسات التي قاموا بنشرها، فقد يكون لديهم إمكانية مشاركة المواد البحثية أو إرشادك إلى المصادر المناسبة.

 

المؤتمرات والمجلات العلمية

تعد المؤتمرات العلمية والمجلات العلمية منصات هامة؛ لنشر الأبحاث الجديدة والمتقدمة، كما يمكنك الاطلاع على ملخصات المؤتمرات، وملخصات المقالات التي تمت مراجعتها من قبل الخبراء في المجال، كما يوجد بعض المؤتمرات، والمجلات توفر الوصول المفتوح للمقالات، بينما يتطلب البعض الآخر اشتراكًا، أو دفع رسوم للوصول إلى الدراسات الكاملة.

 

المجتمعات البحثية عبر الإنترنت

هناك العديد من المجتمعات البحثية ومنصات المشاركة الأكاديمية عبر الإنترنت التي توفر مجموعات مناقشة ومشاركة الأبحاث الأكاديمية، كما يمكنك الانضمام إلى هذه المجتمعات، وطرح الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالدراسات السابقة في مجالك، والحصول على توصيات من زملائك الباحثين.

 

الشبكات الاجتماعية الأكاديمية

تعد الشبكات الاجتماعية الأكاديمية مثل Research Gate وAcademia.edu منصات شهيرة للباحثين يمكنهم مشاركة أبحاثهم ومقالاتهم، والتواصل مع أقرانهم في المجال، كما يمكنك البحث عن الدراسات السابقة عن طريق هذه الشبكات، والتواصل مع الباحثين؛ لطلب الدراسات التي تهمك.

 

اقرأ المزيد حول 4 طرق لـ نقد الدراسات السابقة في البحث العلمي

 

في العملية البحثية تلعب محاور الدراسات السابقة دورًا حاسمًا في توجيه البحث الحالي، وتطوير وبناء المعرفة العلمية عند إعداد الأبحاث الجديدة، كما يتعين على الباحثين الاطلاع على الأبحاث السابقة ذات الصلة بموضوعهم واستخدامها بشكل مناسب، وفيما يلي بعض العناصر التي قد تذكر في الدراسات السابقة:

المقدمة والإطار النظري

تعتبر المقدمة والإطار النظري في الأبحاث السابقة أحد العناصر الهامة، فيشرح الباحثون في هذه الجزئية الأسس النظرية المفاهيمية للموضوع المدروس، ويستعرضون الأبحاث السابقة ذات الصلة، كما يتم استخدام الأبحاث السابقة؛ لتوضيح الفجوات في المعرفة والركائز النظرية التي تدعم البحث الحالي.

 

الأهداف والأسئلة البحثية

قد تذكر محاور الدراسات السابقة الأهداف والأسئلة البحثية التي تم التركيز عليها في الأبحاث السابقة، كما يمكن أن يتم استخدام هذه الأهداف والأسئلة كنقطة انطلاق للبحث الحالي، وتوجيه الأهداف والأسئلة الجديدة.

 

المنهجية وطرائق البحث

يمكن أن توضح الدراسات السابقة المنهجية وطرائق البحث التي تم استخدامها في الأبحاث السابقة، فيمكن أن تكون هذه المنهجيات والطرائق مفيدة للباحثين الحاليين في تصميم منهجيات بحثية فعالة، واختيار الأدوات المناسبة.

 

النتائج والتحليلات

توفر الدراسات السابقة نتائجها وتحليلاتها المتعلقة بمجال الدراسة، فيمكن استخدام هذه النتائج والتحليلات؛ لمقارنتها مع النتائج الحالية، واستخلاص النتائج الجديدة، كما يمكن أن تساعد النتائج السابقة في دعم الفرضيات والنظريات، وتوجيه التفسيرات.

 

تعرف على طريقة مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة

 

 

تعود محاور الدراسات السابقة بالعديد بالفوائد على الباحث العلمي، وتتمثل تلك الفوائد في الآتي:

توجيه البحث

تعد الدراسات السابقة مصدرًا قيمًا لتوجيه البحث الحالي، فعندما يقوم الباحث بإعداد دراسة جديدة، يكون عليه أولاً أن يستعرض الأبحاث السابقة ذات الصلة بموضوعه، وهذا يسمح له بفهم الأبحاث والنتائج السابقة، وتحديد الفجوات في المعرفة التي يمكنه ملؤها ببحثه الخاص، بالإضافة إلى ذلك يمكن للدراسات السابقة أن تساهم في توجيه الأهداف، وتحديد الأسئلة البحثية الجديدة.

 

التصميم البحثي

تقدم الدراسات السابقة نماذج وأفكارًا للتصميم البحثي، كما يمكن للباحث استخدام الأساليب، والمنهجيات التي تم استخدامها في الدراسات السابقة كنقطة انطلاق لتصميم بحثه الخاص، كما يمكن أن توفر الأدوات والتقنيات المستخدمة في الدراسات السابقة إرشادات قيمة للباحثين الذين يسعون لتنفيذ دراسة ذات جودة عالية وموثوقة.

 

النتائج والتحليلات

توفر محاور الدراسات السابقة نتائجها وتحليلاتها المتعلقة بموضوع البحث، كما يمكن أن تكون هذه النتائج مفيدة للباحثين في تحليل نتائجهم الخاصة، ومقارنتها مع النتائج السابقة، ويمكن استخدام النتائج السابقة لتأكيد النتائج الحالية، ودعم الفرضيات والنظريات المطروحة.

 

تتعدد طرق محاور عرض الدراسات السابقة، وقد جمع فريقنا أبرز تلك الطرق، وتتمثل في الآتي:

المراجعة النظامية (Systematic Review)

تعتبر المراجعة النظامية أحد الأساليب الشائعة لعرض الدراسات السابقة، فتضمن المراجعة النظامية لتجميع وتحليل وتلخيص الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث بطريقة منهجية ومنظمة، كما يتم تطبيق إجراءات صارمة لاختيار الدراسات المناسبة، وتقييم جودتها، ويعزى الهدف الأساسي من المراجعة النظامية إلى تلخيص الأدلة القائمة، وتحديد التوجهات والفجوات في المعرفة، وإعطاء ملخص شامل للمعلومات المتاحة حول الموضوع المدروس.

 

المراجعة العادية (Literature Review)

تُستخدم المراجعة العادية لعرض محاور الدراسات السابقة بشكل أكثر عامية وعمومية، وتقوم المراجعة العادية بتجميع، ومراجعة وتلخيص الأبحاث المنشورة ذات الصلة بموضوع البحث، كما يتم تحليل النتائج، واستنتاجات الدراسات السابقة وتوصياتها، كما تعتمد المراجعة العادية على اختيار الأبحاث المهمة والموثوقة، وتقديم نظرة شاملة للحالة الحالية للمعرفة حول الموضوع.

 

العروض الرسومية (Visual Presentations)

تعتبر العروض الرسومية والرسوم البيانية والمخططات وسيلة فعالة لعرض الدراسات السابقة، كما يمكن استخدام العروض البصرية؛ لتوضيح النتائج الرئيسية والمعلومات الأساسية المستخلصة من الدراسات السابقة، فيمكن استخدام الرسوم البيانية؛ لتوضيح العلاقات الاستدلالية، والاتجاهات، والنتائج الإحصائية المهمة، كما تساعد العروض الرسومية في توضيح الأفكار والمفاهيم وجعل الأفكار المعقدة بطريقة بصرية سهلة التفاهم.

 

الاقتباسات والاستشهادات (Quotations and Citations)

يُعتبر استخدام الاقتباسات والاستشهادات وسيلة أساسية؛ لعرض الدراسات السابقة، كما يُمكن للباحث أن يستشهد بالدراسات السابقة التي تعزز أو تدعم أفكاره وتحليلاته، كما يساعد استخدام الاقتباسات والاستشهادات في بناء الثقة، وتوثيق أدلة البحث، وإظهار الارتباط بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة.

 

الجداول والمصفوفات (Tables and Matrices)

يمكن استخدام الجداول والمصفوفات؛ لتلخيص وتنظيم الدراسات السابقة، كما يمكن تقسيم الجداول والمصفوفات إلى فئات مختلفة تُظهر متغيرات مختلفة، أو معايير تقييم الدراسات السابقة، فيساهم استخدام الجداول والمصفوفات في تنظيم المعلومات، وتوفير نظرة عامة سريعة على الدراسات السابقة.

 

احصل على طريقة ترتيب الدراسات السابقة في البحث

 

سنطلعك على نسخة من الدراسات السابقة pdf، ويمكن أن تطلع من خلالها على المزيد من المعلومات التي تتعلق بـ محاور الدراسات السابقة، كل ما عليك هو الضغط على الرابط لتحميل الكتاب.

 

المصادر والمرجع

سوف تتعرف على بعض المعلومات عن Previous studied examples

 

في النهاية، نتمنى أن نكون قدمنا المعلومات التي تتعلق بـ محاور الدراسات السابقة، كما قدمنا العديد من الإجابات التي تتعلق بجميع الأسئلة التي تدور حول الدراسات السابقة، شركة سندك توفر بعض الخدمات عن مكاتب كتابة الرسائل العلمية ولمزيد من الاستفسار يمكنك التواصل معنا عبر الواتساب.