تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على تويتر

إطلب خدمة
مفهوم التواصل الاجتماعي ومكونات عملية التواصل الاجتماعي وأشكال عملية التواصل الاجتماعي

مفهوم التواصل الاجتماعي ومكونات عملية التواصل الاجتماعي وأشكال عملية التواصل الاجتماعي

الكاتب : أ/ حنان حسن
مشاهدات : 20654 مرة
شارك مع أصدقائك :
فهرس المقال

مفهوم التواصل الاجتماعي ومكونات عملية التواصل الاجتماعي وأشكال عملية التواصل الاجتماعي

مقدمة:

       إن عملية التواصل الاجتماعي هي العملية التي يَحدث عن طريقها الربط بين الفرد والأفراد الآخرين الذين يحيطون به في مجتمعه، هذا إلى جانب التواصل الدائم مع الأصدقاء والجيران والمعارف بهدف تحقيق منافع تَعود على الفرد على المستوى الشخصي وأيضًا تفيد المجتمع ككل.

أولًا: مفهوم التواصل الاجتماعي:

       تشير "وفاء كمال" إلى أن اللغة تعَد من أهم الأدوات المستخدَمة في التواصل الاجتماعي، فهي التي تجعل الفرد قادرًا على أن يعبِّر عن احتياجاته وأفكاره، فالفرد يتفاعل اجتماعيًا ويتكيف ويتأقلم في المجتمع الذي يعيش فيه من خلال اللغة، وخصوصًا إذا كانت لغة المجتمع ولغته واحدة، حيث إنه باستخدام اللغة يستطيع أن يعبِّر عن آرائه ورغباته ويوصل كل ما يَرغب أن ينقله من مبادئ وأفكار، فاللغة تكون مدفوعة بالحاجات والمتطلبات التي تحقق للفرد تكيفه في المجتمع.

          ويذكر "كريج أ وكاسي بي" أن التواصل الاجتماعي يشير إلى قدرة الأطفال على تعلم سلوك المبادرة في مختلَف المواقف الاجتماعية، والإنصات للمتكلم، وتبادل النقاش، وكيفية التفاوض عند فض المنازعات.

          وتعرِّف كل من "جنيفر أ, ليز لي كي" التواصل الاجتماعي بأنه عملية تشتمل على عدد من سلوكيات التواصل مثل مهارات التعليق والطلب والتحدث إلى الآخرين؛ ومهارات التعليق تتكون من مجموعة من المهارات الفرعية مثل تنظيم اللعب، التعليق على المواقف بعدة كلمات أو بكلمة واحدة، الاستجابة لمختلَف المواقف بصورة ملائمة؛ ومهارات الطلب تتمثل في طلب المعلومات، طلب الأشياء التي يفضلها الفرد، الطلب بلا أو نعم؛ ومهارة التحدث إلى الآخرين تتضمن اختيار الكلمات التي تلائم الموقف الاجتماعي، تكرار كلمات الأفراد الآخرين، الغناء والضحك في الوقت الملائم.

          ويشير "أنسي  محمد" إلى أن التعبيرات الاتصالية تعبِّر عن عملية تَحدث بشكل تدريجي تتعلق بالنمو الحركي والعصبي والمعرفي للطفل، فالنمو المعرفي للطفل هو الذي يتوقف عليه طريقة ترتيب الطفل حركاته تبعًا لأنماط معروفة حتى يكون متمكنًا من الاستجابة مع الفرد الآخر، أما النمو العصبي الحركي فهو الذي يتوقف عليه أي الحركات يستطيع الطفل القيام بها بهدف إحداث عملية التواصل.

          و"سليمان رجب" يرى أن مهارات التواصل الاجتماعي تَظهر في المهارات الحياتية التي تلازم الطفل، والتي يكون في حاجة إلى أدائها واكتسابها بفعالية وكفاءة في جميع المواقف المتعلقة بالتفاعلات الاجتماعية سواء كان ذلك مع الزملاء أو مع الأسرة أو مع المحيطين، بحيث تصير بمثابة لبنة في بناء شخصيته في الوقت الحالي وفي المستقبل، من أجل أن يكون شخصًا إيجابيًا.

          ويعرِّف كل من "جمال الخطيب, منى الحديدي" التواصل الاجتماعي بأنه هو عملية تفاعل تَحدث بين الأشخاص، وهدفها الأساسي هو تبادل الأفكار والمعلومات والتعبير عن الرغبات والمتطلبات، ولا يتم التواصل إلا عن طريق مستقبل للمعلومات ومرسل لها، كما أن التواصل قد يكون تواصلًا لفظيًا أو تواصلًا غير لفظي عن طريق الصور أو لغة الإشارة أو الإيماءات أو اللغة المكتوبة أو أي أسلوب آخر.

          وتشير "سهير سلامة" إلى أن التواصل يُعتبر أشمل وأعم من الكلام واللغة، وعملية التواصل يمكِن تعريفها كالآتي:

          1- التواصل يعَد عملية تفاعل اجتماعي تَحدث بين الأفراد.

          2- التواصل يُعتبر عملية نقل للمشاعر والمعتقدات والمعلومات والأفكار بين طرفين.

          3- عملية التواصل تشتمل على طرفين: مستقبل ومرسل يربط بينهما رسالة.

          4- عملية التواصل لا تَحدث إذا لم يَحدث ترجمة لما تتضمنه الرسالة من رموز منقولة ترجمة صحيحة يستطيع المستقبِل استيعابها.

          وترى "جيرلين تي" أن عملية التواصل الاجتماعي من العمليات المركبة التي من اللازم أن يكون الأطفال خلالها واعين بمبادرتهم للتفاعل وخاصة مع زملائهم، والتواصل الاجتماعي يكون ناجحًا لدى الأطفال الذين يمتلكون الرغبة والدوافع للتعامل مع الآخرين، وأيضًا الأطفال الذين يكونون قادرين على فهم القواعد الاجتماعية غير الظاهرة في المواقف الاجتماعية التي تتم خلالها عملية التواصل؛ وعملية التواصل الاجتماعي ذات الأثر الجيد هي التي تدعمها مجموعة من المهارات مثل قدرات الطفل اللغوية والمهارات الاجتماعية.

          و"رانيا محمد" تعرِّف عملية التواصل الاجتماعي بأنها المهارات التي يؤدي اكتسابها إلى تنمية قدرات الطفل على الحديث بدون ارتباك أو خجل وبشكل لبق، والتعبير عن مشاعره وآرائه ومتطلباته بدقة ووضوح، والقدرة على تبادل الحديث وطلب العون ومجاملة الزملاء، والنظر إلى الآخرين والاستماع الجيد لهم خلال تبادل الأحاديث.

          و"فيكر ب" يشير إلى التواصل الاجتماعي بأنه فعل اجتماعي لا يشمل حديث الشخص مع ذاته إنما يجب أن يكون هناك شخص آخر يتواصل معه في إطار موقف اجتماعي، ويشتمل على مجموعة من التحديات لا تتمثل فقط في استيعاب الكلام الملفوظ، إنما توجَد قواعد اجتماعية غير معلَنة هي التي تتحكم في التفاعلات في مختلَف المواقف الاجتماعية.

          ويَذكر "عدنان يوسف, قاسم محمد" أن عملية التواصل الاجتماعي هي عملية استهداف نقل المعلومات من فرد إلى فرد آخر أو أفراد آخرين بهدف الوصول إلى درجة من التفاهم والتناغم بينهما، ولهذا فإن التواصل يمثل العملية التي يَحدث عن طريقها نقل الأفكار والمعلومات وتبادلها بين شخصين أو أكثر سواء بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة، وبالاستعانة بوسيلة اتصالية واحدة أو عدة وسائل عن طريق تفاعل الأشخاص من ثقافات ومجموعات متنوعة، وهذا بهدف جعل الفرصة لفهم الرسالة وتوصيل المعنى متاحة.

          ويرى "إبراهيم أبو عوف عرقوب" أن التواصل ما هو إلا إرسال معلومات عن فردٍ أو عدة أفراد، وهو عملية تفاعل اجتماعي يسعى الفرد من خلالها إلى بناء معانٍ تمثل في ذهنه صورًا ذهنية، تلك الصور يَقوم بتبادلها مع غيره من خلال الرموز.

          ونستنتج مما سبق أن اهتمام أكثر التعريفات بمهارة التحدث يشير إلى أن هذه المهارة من أكثر مهارات التواصل الاجتماعي أهمية، وكان ذلك واضحًا في اتفاق تلك التعريفات على ذكر مفهوم مهارة التواصل الاجتماعي بأنها قدرة الأفراد على الإصغاء وإلقاء الأسئلة والتوضيح والسيطرة على الانفعالات والتعبير عنها والاتصال البصري والتلخيص والتفسير.

          ونقص مهارات التواصل الاجتماعي ينتج عنه صعوبات في التفاعل الاجتماعي بين الزملاء التي ينتج عنها العديد من المشاكل الاجتماعية السلوكية التي تتضح في مراحل العمر المبكرة، ومن ثم يجب أن يتم تدخلًا مبكرًا موجهًا من أجل تنشيط هذه المهارات لدى الأطفال، والعناية بتدريبهم عليها من أجل تجنُّب حدوث هذه المشكلات في المستقبل.

          ويمكِننا تعريف "التواصل الاجتماعي" بشكل إجرائي بأنه قدرة الأفراد على أن يستخدموا الوظائف اللغوية بشكل لفظي أو غير لفظي من أجل التواصل مع الأفراد الآخرين بصورة فعالة، والوظائف اللغوية تشتمل على المهارات التالية: الطلب، جذب الانتباه، الموافقة، طلب المعلومة، التعبير عن المشاعر، الرفض، الاحتجاج، التعليق، إعطاء معلومة، تبادل الحوار مع الأفراد الآخرين.   

ثانيًا: مكونات عملية التواصل الاجتماعي:

          تُعتبر مهارة التواصل الاجتماعي من أكثر المهارات أهميةً لديمومة اللعب الاجتماعي، وفي إنشاء صداقات واحتلال مكانة اجتماعية معَينة.

          وترى "سهير سلامة" أن عملية التواصل تتكون من مجموعة من المكونات، وهي:

          1- المرسل Sender: وهو الفرد الذي يرسل رسالة ما إلى فرد آخر أو أكثر.

          2- المستقبل Receiver: وهو الفرد أو الطرف الذي يَقوم باستقبال الرسالة التي قام المرسِل إليه بإرسالها إليه، والمستقبِل قد يكون فردًا واحدًا أو عدة أفراد.

          3- الترميز Encoding: وهو عبارة عن استخدام شفرات أو رموز تعبِّر عن الأفكار أو المعاني التي يتطلب إرسالها للفرد المستقبِل.

          4- الرسالةMessage : وهي ما يسعى المرسِل لتوصيله إلى المستقبِل، وينتج عنها عملية التعبير عن المعاني أو الأفكار التي يَرغب المرسِل في إيصالها إلى المستقبِل.

          5- الوسيلة Channel: وهي عبارة عن القناة التي يتم عن طريقها نقل الرسالة من المرسِل إلى المستقبِل خلال عملية التواصل، وتلك الوسائل ذات أنماط مختلفة مثل المذكرات المكتوبة والمحادثة أو الكلام المباشر.

          6- فك الرموز Decoding: وهي عملية يعمل المستقبِل من خلالها على فهم ما ورد بالرسالة وتفسيره، والفهم والتفسير يتوقف على عدة عوامل من أهمها: صحته الجسمية والعضوية والنفسية، وخبراته ودوافعه ومستوى تعليمه واتجاهاته.

          7- التغذية الراجعة Feedback: وتعبِّر عن استجابة الفرد المستقبِل للرسالة وردّ فعله عليها، والاستجابة قد تكون لفظية أو غير لفظية.

          ويَذكر "حمدي الفرماوي" أن عملية التواصل اللغوي هي كل عملية تفاعل متكامل ومركب بين مجموعة من الأطراف وهم (الرسالة، وسيلة الاتصال، المرسِل، المستقبِل)، وكل من "عدنان يوسف, قاسم محمد" يرى أن مهارات التواصل الاجتماعي ذات الفعالية تتكون من التالي: توفُّر المعرفة حول هدف التواصل الاجتماعي وموقفه، توفُّر مجموعة من السمات الشخصية مثل القدرة على التفهم والاستماع والمرح والدفء وتفهم مشاعر الأفراد الآخرين وحاجاتهم وأفكارهم والتعاطف معهم.

ثالثًا: أشكال عملية التواصل الاجتماعي:

       إن عملية التواصل الاجتماعي التي تَحدث بين البشر بشكل عام عبارة عن إرسال للمعلومات أو الرسائل أو الإشارات واستقبالها من خلال الإيماءات والكلمات ومختلَف الرموز الأخرى، وعملية التواصل تتضمن استخدام التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي أيضًا، ذلك أن التواصل اللفظي يتضمن الكلام واللغة والكتابة، في حين إن التواصل غير اللفظي يشتمل على نبرة الصوت وتعبيرات الوجه والإيماءات.

          ويَذكر "يوسف القريوتى, عبد العزيز السرطاوي" أن معظَم التواصل الإنساني يتم خلاله استخدام اللغة، ومكونات اللغة من أهمها: الأصوات (Phonology)، ويُعنى بها نظام الأصوات الكلامي في اللغة، والتراكيب (Morphology)، وهو نظام يختص ببناء هيئة الكلمات في اللغة مثل صيغ الانفعال والجمع، والمعاني (Semantic) التي تعبِّر عن معاني الجمل والمفردات التي تتألف اللغة منها، والنحو (Syntax) الذي يشير إلى القواعد اللغوية والطريقة التي يتم من خلالها صياغة الجملة من كلمات وفقًا لقواعد راسخة، النواحي الاجتماعية للغة (Pragmatic) وهي تعني استيعاب معنى التواصل اللغوي الاجتماعي وأيضًا توظيف اللغة في مختلَف المجالات الاجتماعية.

          وترى "زينب شقير" أن التواصل الفظي يمكِن تصنيفه إلى فئات ثلاث وهي:

          أ- لغة الإشارة Sign Language: سواء الإشارات المعقدة أو البسيطة التي يستعين بها الفرد في عملية التواصل مع الأفراد الآخرين.

          ب- لغة الحركة Action Language: وتشتمل على كل الحركات التي يفعلها الفرد من أجل أن يوصل إلى غيره المشاعر والمعاني التي يريد إيصالها له.

          ج- لغة الأشياء Object Language: ويُعنَى بها مصادر التواصل التي يستخدمها الفرد من أجل التعبير عن مشاعر أو معانٍ معَينة والتي تتمثل في أشياء وأدوات محددة.

          ويَذكر "إبراهيم الزريقات" أن التواصل يتم عن طريق وسيلتين ويتمثلان في: اللغة الاستقبالية Receptive Language والمتمثلة في استيعاب الرموز والكلمات والإيماءات، واللغة التعبيرية  Expressive Language والتي تَعني قدرة الأفراد على أن يعبِّروا بواسطة الإيماءات والكلمات والرموز.

          وتشير "سهير سلامة" إلى أن العلاقة التي تَربط التواصل اللفظي بغير اللفظي هي علاقة التبادل أو قد يؤكد أحدهما الآخر، مثل أن يقول أحد الأفراد لفردٍ ما "تفضل بالجلوس" ثم يشير المتكلم إلى الكرسي فتعَد تلك الإشارة تأكيد وتكرار للكلمة اللفظية؛ ومثل أن يسأل فرد ما فردًا آخر: كيف حالك؟ فيبتسم له فتحل تلك الابتسامة محل الإجابة: أنا بخير؛ أو في حالة أن فردًا ما يتكلم عن الشعور بانعدام الراحة ويتحدث بسرعة وبشكل مليء بالأخطاء فإن تلك الرسالة غير اللفظية تضفي على التعبير اللفظي شيئًا من الارتياح.

          وبناءً على ما تقدَّم يَظهر لنا أن التواصل الاجتماعي يستند إلى نسقين وهما: أحدهما التواصل اللفظي الذي يشتمل على قدرة الشخص على أن يستخدم اللغة الكتابية واللفظية من أجل إيصال رسالته التي يود إيصالها إلى الطرف الآخر ويُشترَط فيها أن تكون الرسالة اللفظية واضحة من أجل أن يكون قادرًا على أن يستجيب للرسالة اللفظية بشكل صحيح؛ والآخر التواصل غير اللفظي الذي يشتمل على الإشارات وتعبيرات الوجه والإيماءات ولغة الجسد، والفرد يستخدم النسقين كليهما من أجل التفاعل مع الأفراد الذين يحيطون به والتوافق مع مختلَف المواقف الاجتماعية والتوافق معها.

خاتمة:

          وفي النهاية نود أن نشير إلى أن عملية التواصل الاجتماعي مع الأفراد الآخرين تُعتبر من أكثر الأمور أهمية والتي لا يَقدر أي إنسان على الاستغناء عنها، حيث لا يتمكن أي فرد من العيش وحيدًا، فالتكامل والتعاون بين البشر هو سنة الحياة التي تستقيم الحياة من خلالها، ولهذا قد وضع الله -تعالى- آدابًا وقواعد للتواصل بين البَشر معتمدة على التوادّ والتراحم واحترام حقوق الآخرين.

 

 

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

نقدم المساعدة الأكاديمية في أي مهمة تصعب عليكم في الرسائل ابتداء من اقتراح مواضيع الرسالة وحتى التدقيق اللغوي.

إعداد خطة البحث
إعداد خطة البحث

من خلال خطة البحث الخاصة بك ستتمكن من إقناع لجنة المناقشة سواء في الكلية أو الجامعة بأهمية البحث الخاص بك، وكذلك إذا أعددت خطة سليمة بدون أي أخطاء لغوية ستحصل علي درجة عالية جدًا في المناقشة، وهدفنا في شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة أن نساعدك في عمل مخطط بحثي بإحترافية وتميز لتكون الأفضل بلا منازع !

اقرأ المزيد
اقتراح عنوان الدراسة
اقتراح عنوان الدراسة

يُشكِّل اقتراح عنوان الدراسة الخطوة الأولى للباحث في بداية رحلته نحو تحقيق حلمه بإتمام رسالته، ومما لا شك فيه أنَّ الكثير من الباحثين يواجهون مشكلة في صياغة واقتراح عنوان دراسة مميز ومتوافق مع المعايير الأكاديمية لجامعته.

اقرأ المزيد