هناك العديد من التساؤلات حول ما هو نظام إدارة التعليم؟ (Learning Management System): هو نظام تكنولوجي يستخدم في المؤسسات التعليمية؛ لتنظيم وإدارة العملية التعليمية، ويهدف هذا النظام إلى تسهيل إدارة الموارد التعليمية وتحسين تجربة التعلم للطلاب والمعلمين عبر الإنترنت.
ما هي أنماط التعليم؟
هناك عدة أنماط للتعليم التي تستخدم في العملية التعليمية، وتتفاعل هذه الأنماط مع احتياجات الطلاب وأهداف التعليم، وفيما يلي بعض الأنماط الشائعة للتعليم:
التعليم القائم على المحاضرات
يعتبر التعليم القائم على المحاضرات واحدًا من أنماط التعليم التقليدية؛ حيث يقوم المعلم بتقديم المحتوى والمعلومات بشكل فعال في صورة محاضرة، يستخدم المعلم وسائل العرض التقديمية، والشرائح، والملاحظات لنقل المعلومات إلى الطلاب، وعادةً ما يكون هناك تفاعل محدود من الطلاب خلال هذا النمط.
التعليم التعاوني
يركز التعليم التعاوني على تشجيع التعاون والتفاعل بين الطلاب، ويتم تنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة للعمل معًا على مشاريع مشتركة أو حل المشكلات، ويتعاون الطلاب في تبادل الأفكار، والخبرات، واكتساب المهارات الاجتماعية.
التعلم الذاتي
يركز التعلم الذاتي على دور الطالب في توجيه وتنظيم عملية التعلم الخاصة به، ويتحمل الطالب المسؤولية عن اكتشاف المعلومات واكتساب المهارات؛ من خلال القراءة والاستقصاء والبحث الذاتي، ويتم تشجيع الاستقصاء والتفكير النقدي لدى الطلاب.
التعلم العملي
يعتمد التعلم العملي على توفير فرص تعلم عملية وتجربة فعلية، يشمل هذا النمط القيام بأنشطة عملية، مثل: الاستكشاف، والتجارب، والمشاريع العملية التي تعزز تطبيق المفاهيم والمهارات في سياقات واقعية.
التعلم عبر التكنولوجيا
يعزز التعلم عبر التكنولوجيا استخدام التكنولوجيا والوسائل الإلكترونية في عملية التعليم، ويمكن استخدام منصات التعلم عبر الإنترنت والموارد التعليمية المتاحة عبر الويب والتفاعل عبر الإنترنت لتحقيق التعلم، ويمكن للطلاب الوصول إلى المحتوى التعليمي وإكمال المهام والاختبارات عبر الإنترنت.
اقرأ أيضًا: استراتيجيات التعليم العلاجي 7 استراتجيات فعالة
كم عدد أنماط التعلم؟
لا يوجد عدد محدد مثبت لأنماط التعلم، ويمكن أن يختلف التصنيف وفقًا للمنظور والمصدر الذي يتم الاستناد إليه، ومع ذلك يتم تحديد عدد من الأنماط الشائعة للتعلم وفقًا للأبحاث والدراسات في مجال التعليم، قد يتم تصنيفها بأشكال مختلفة أو تجميعها في فئات مشابهة، وفي الإجمال يمكن ذكر بعض الأنماط الشائعة للتعلم، مثل:
التعلم البصري
التعلم من خلال الرؤية واستخدام الصور، والرسومات، والرسوم البيانية.
التعلم السمعي
التعلم من خلال الاستماع إلى المحاضرات والمناقشات الشفهية.
التعلم الحركي
التعلم من خلال الحركة والنشاط الجسدي والتجربة العملية.
التعلم التجريبي
التعلم من خلال التجارب والاستكشاف والتجارب العملية.
التعلم الاجتماعي
التعلم من خلال التفاعل والتعاون مع الآخرين والمشاركة في المجموعات الصغيرة.
التعلم الذاتي
التعلم الذي يتم من خلال الاستقصاء الذاتي والتوجيه الذاتي والتحفيز الذاتي.
التعلم المرئي
التعلم من خلال الرؤية المكتوبة والرسوم البيانية والمخططات.
التعلم العاطفي
التعلم الذي يؤخذ فيه الاعتبار للعواطف، والمشاعر، والتفاعلات العاطفية للطلاب.
تعرف على: شرح وافي حول اختبار قياس صعوبات التعلم
ما هي أنواع التعلم الثلاثة؟
وفقًا لنماذج التعلم الحديثة، هناك ثلاثة أنواع رئيسية للتعلم: وهي التعلم التعاوني (Cooperative Learning)، والتعلم التنافسي (Competitive Learning)، والتعلم الذاتي (Self-directed Learning)؛ مما دفعنا إلى الجواب على سؤال حول ما هو نظام إدارة التعليم؟
التعلم التعاوني (Cooperative Learning)
يتميز هذا النوع من التعلم بالتركيز على التعاون والتفاعل بين المتعلمين، ويعمل المتعلمون معًا في مجموعات صغيرة لتحقيق أهداف مشتركة، ويتم تشجيع المشاركة الفعّالة، والتعاون، وتبادل المعرفة والخبرات بين الأعضاء، ويعتبر التعلم التعاوني طريقة فعالة؛ لتعزيز التفكير النقدي وتحفيز الاستفادة من خبرات الآخرين.
التعلم التنافسي (Competitive Learning)
يركز هذا النوع من التعلم على المنافسة بين المتعلمين؛ حيث يتنافس المتعلمون معًا لتحقيق النجاح الشخصي أو الأداء المتفوق، ويشجع هذا النوع من التعلم على التحفيز والتطلع للتفوق والتميز، ومع ذلك قد يؤدي التركيز الزائد على المنافسة إلى إحداث بعض الضغوط وتقليل التعاون بين المتعلمين.
التعلم الذاتي (Self-directed Learning)
يعتمد هذا النوع من التعلم على قدرة المتعلم على تحديد وتنظيم وتنفيذ عملية التعلم بنفسه، ويتولى المتعلم المسؤولية الكاملة عن تحديد أهدافه التعليمية، واختيار الموارد وتنظيم الوقت وتقييم التقدم، ويشجع التعلم الذاتي المتعلمين على تطوير مهارات البحث والتنظيم والتفكير النقدي، وقد يتم دعم التعلم الذاتي بواسطة المدرسين أو الموارد التعليمية عبر الإنترنت.
احصل على: أهم 3 استراتيجيات التعلم النشط
معايير أنظمة إدارة التعليم
تعتبر معايير أنظمة إدارة التعليم أمرًا هامًا في تطوير وتنفيذ التعليم الإلكتروني، ووفقًا لمكتب التربية العربي لدول الخليج في عام 2008، فإن المعايير المتبعة حاليًا في مجال التعليم الإلكتروني لا يمكن أن تصبح معايير معترف بها بشكل عالمي من قبل منظمة المعايير العالمية، أو المقاييس الأساسية، أو الأدلة الفنية؛ مما دفعنا إلى الجواب على سؤال حول ما هو نظام إدارة التعليم؟
وعلى الرغم من أن هذه المعايير تعتبر مجرد مواصفات حاليًا وتصدر عن منظمات مهنية في مجال التعليم الإلكتروني، إلا أن وجود المعايير والالتزام بها مطورو ومقدمو خدمات التعليم الإلكتروني، فالتعديلات التي يمكن أن تحدث على المنتجات التي تلتزم بتلك المعايير ستكون طفيفة، بينما الأشخاص الذين لا يلتزمون بالمعايير الحالية قد يضطرون إلى تغيير نهجهم تمامًا في أعمالهم المستقبلية للامتثال للمعايير العالمية التي من المتوقع أن تتبناها منظمة المعايير العالمية في المستقبل القريب.
واحدة من المعايير المهمة في مجال التعليم الإلكتروني: هي معايير دمج ونشر التعليم الإلكتروني (eLearning standards)، تعد هذه المعايير مجموعة من القواعد التوجيهية التي تسهم في تطوير المحتوى الإلكتروني والتصميم التعليمي، بالإضافة إلى الأنظمة التي تدعم التعليم الإلكتروني.
تتيح هذه المعايير لمطوري المقررات الإلكترونية والمعلمين استيراد وتصدير ومشاركة المحتوى والأنشطة التعليمية الإلكترونية؛ وبالتالي يمكن نقل تلك المحتويات والأنشطة بين منصات التعليم الإلكتروني المختلفة شريطة أن تدعم كل منصتين تلك المعايير، وهناك أيضًا معايير أخرى تهدف إلى تسهيل وصول ذوي الإعاقات إلى المحتوى الإلكتروني.
تطوير المحتويات والمقررات والمكونات التعليمية الإلكترونية يتطلب تكاليف كبيرة للمؤسسات التعليمية والتدريبية، ولذلك يتحول اهتمام الأشخاص المعنيين بالتعليم الإلكتروني إلى عادةً، ويتم تطوير معايير أنظمة إدارة التعليم بالاستفادة من مسأهمة الخبراء والمهنيين في مجال التعليم الإلكتروني.
يتم تحديد الاحتياجات والمتطلبات والمعايير المرجوة لأنظمة إدارة التعليم بناءً على تجارب المستخدمين وأفضل الممارسات في هذا المجال، ويتم تطوير المعايير بشكل مستمر؛ لمواكبة التطورات التكنولوجية وتحسين جودة التعليم الإلكتروني.
من الجدير بالملاحظه أن هناك عدة معايير معترف بها عالميًا في مجال التعليم الإلكتروني، مثل: معيار SCORM (مشروع تنسيق المحتوى المشترك للمكتبات التعليمية)، ومعيار IMS (مشروع مواصفات التعلم الذكي)، هذه المعايير توفر نماذج ومبادئ لتطوير المحتوى التعليمي الإلكتروني، وتبادله بين منصات التعليم المختلفة.
تابع قراءة موضوعنا: بحث شامل عن التحصيل الدراسي
أهداف تلك المعايير
بعد تقديمنا حول ما هو نظام إدارة التعليم؟ نود أن نقدم لكم أهم معايير التعليم الإلكتروني إلى حل المشاكل التي يواجهها الأفراد في مجال التعليم الإلكتروني، والتي يجب فهمها لفهم أهداف هذه المعايير، تتضمن هذه المشاكل صعوبة الطلاب في العثور على المقررات التعليمية التي يحتاجون إليها، وصعوبة لدى مؤلفي المقررات في دمج المحتوى والأدوات من موردين مختلفين، وعدم قدرة مديري المقررات على نقل المقررات بين أنظمة إدارة التعليم المختلفة، كما أن الطلاب ذوو الإعاقة يحتاجون إلى مقررات مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم.
لحل هذه المشاكل تعمل منظمات المعايير على وضع معايير تعزز بناء التعليم الإلكتروني من مكونات قابلة لإعادة الاستخدام، وتساعد في تقليل الاعتماد على بائعين محددين ومنتجاتهم.
ومع ذلك يجب أن يتم فهم أن الامتثال للمعايير لا يضمن تحقيق الأهداف المرجوة، فالحصول على شهادة الأيزو لمصنع لا يعني بالضرورة أن منتجاته ستكون دائمًا ذات جودة عالية، وكذلك الحال فيما يتعلق بدرجات الطلاب العالية في الامتحانات لا تضمن عدم فشلهم في المستقبل، وتشمل أهداف هذه المعايير الأهمية التالية:
التوافقية
حيث يتم تصميم المكونات التعليمية بحيث لا يحتاج الطلاب إلى ضبطها في كل مرة، ويتم فيها تغيير نظام إدارة التعليم أو نظام التشغيل.
إمكانية إعادة الاستخدام
كما يمكن استخدام المكونات التعليمية المعدة مسبقًا على مجموعة متنوعة من الأجهزة، والبرمجيات، ومنصات التعليم الإلكتروني، وأنظمة التشغيل المختلفة.
إمكانية الوصول
كما يمكن البحث والفهرسة وتتبع المكونات التعليمية حسب الطلب.
الاستمرارية
كما يمكن تطوير المكونات التعليمية وتعديلها واستخدامها بواسطة أدوات تطوير مختلفة دون الحاجة إلى استخدام نفس النظم التي تم تطويرها بها، وفي القسم التالي، سنسلط الضوء على أول جانبين رئيسيين لمعايير التعليم الإلكتروني: المعايير التقنية والمعايير التعليمية.
المعايير التقنية
بعد تقديمنا حول ما هو نظام إدارة التعليم؟ نود أن نقدم لكم أهم المعايير التقنية إلى تحقيق التوافق والتكامل بين المنصات والأنظمة المختلفة في التعليم الإلكتروني، تشمل هذه المعايير تنسيقات المحتوى التعليمي، والبروتوكولات التواصلية، والأمان والخصوصية، وتوافق الأجهزة، والبرامج، والتطبيقات.
على سبيل المثال يمكن تحقيق التوافق بين أنظمة إدارة التعليم وأنظمة التعلم الإلكتروني؛ من خلال استخدام معايير، مثل: SCORM (موديل مشترك للمحتوى التفاعلي)، أو LTI (التكامل الأداة الخارجية).
المعايير التعليمية
تركز المعايير التعليمية على جودة وفعالية المحتوى التعليمي والمقررات الإلكترونية، تشمل هذه المعايير تصميم المقررات، ومحتوى المقررات، وتقديم المعلومات بطرق فعالة ومناسبة للمتعلمين، وتقييم الأداء والتقدم، ويمكن أن تشمل المعايير التعليمية مبادئ تصميم المقررات التعليمية الفعالة، ومبادئ تصميم واجهات المستخدم القابلة للتفاعل، وتوفير مراجع ودعم تعليمي إضافي، واستخدام أساليب تقييم شاملة ومتنوعة.
لا تفوت مقالنا: ما يجب أن تعرفه حول الفروق الفردية أثرها في التعليم؟
أنماط التعلم PDF
سنطلعك أيضًا على نسخة من أنماط التعلم PDF يمكن أن تتطلع من خلالها على المزيد من المعلومات التي تتعلق بـ ما هو نظام إدارة التعليم؟ كل ما عليك هو الضغط على الرابط لتحميل الكتاب.
المصادر والمرجع
سوف تحصل على أفضل المعلومات من خلال What is an education management system
في نهاية المقال بعد تقديمنا حول ما هو نظام إدارة التعليم؟ ومعرفة ما هي أنماط التعليم ومعرفة كم عدد أنماط التعلم، وتقديم أهم معايير أنظمة إدارة التعليم، وتقديم عدة نصائح وحلول نتمنى أن نكون أوفينا استفساراتكم وأن تكون قراءة شيقة ومليئة بالمعلومات المفيدة، نحن أفضل شركات البحث العلمي "سندك" للاستشارات الأكاديمية والترجمة، نقدم لك عن بيع رسائل ماجستير ودكتوراه، كل ما عليك التواصل معنا عبر الواتساب.