تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على تويتر

إطلب خدمة
ما هي معايير وأسس تدقيق اللغوي

ما هي معايير وأسس تدقيق اللغوي

الكاتب : أ/ حنان حسن
مشاهدات : 1632 مرة
شارك مع أصدقائك :
فهرس المقال

ما هي معايير وأسس تدقيق اللغوي

إن اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن الكريم، وقد كفل الله -تعالى- لها الحفظ ما دام يحفظ دينه، فقال –عز وجل- فقال الله –تعالى- "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، ولا شك في أن اللغة العربية لها ظروف لم تتوفر لأية لغة في العالم، ولولا أن شرفها الله –عز وجل- فأنزل بها كتابه وقيَّض له مِن خلقه مَن يتلوه صباح مساء، ووعد بحفظه على تعاقب الأزمان لولا كل هذا لأمست اللغة العربية الفصحى لغة أثرية تشبِه اللاتينية، وازدادت على مر الزمان بُعدًا عن الأصل الذي انسلخت منه.

إن اللغات لا تسير في حياتها على نحوٍ من الصدفة المطلقة، وذلك هو ما نؤمن به من أن اللغات لا تسير في حياتها على نحوٍ من الصدفة المطلقة، ويَحكمها في هذا قوانين تكاد تقترب من منزلة القوانين الطبيعية في قوتها وثباتها، وإن عدم معرفتنا بتلك القوانين لا يعني عدم وجودها بل إنها موجودة ومسؤولية العالم اللغوي أن يكتشفها لا أن يخترعها.

معايير وأسس تدقيق الكتابة:

-يجب على المدقق اللغوي أن يهتم بالتهجئة اهتمامًا جيدًا، إذ لا تبرير ولا عذر للتهجئة الخاطئة للمدقق اللغوي، فيجب أن يكون محتفظًا بمعجمه اللغوي بجانبه طوال مدة عمله، وفي حالة عدم تأكده تمامًا من صحة تهجئة الجملة فعليه ملاحظتها في القاموس.

-يجب على المدقق اللغوي أن يواجه النص ويدقق فيه، فإذا كان غامضًا بسبب أخطاء هجائية فإن القراء سوف يستنتجون أن الحقائق والمعلومات مشكو فيها أيضًا.

-في بعض الأحيان، لا تنجم الأخطاء من عدم الدقة فقط، وإنما من الثقة المفرطة أيضًا، إذ يتهجى بعض الناس تهجئة جيدة لدرجة أنهم يعتقدون بقدرتهم على تحديد الأخطاء الهجائية، وهكذا فإنهم لا يدققون الكلمات كما يجب، ولتجنب هذه الثقة المفرطة يتحتم على المدقق أن يختبر نفسه بين الحين والآخر مستعملًا في ذلك قوائم من الكلمات ذات التهجئة الغامضة والمربكة عمومًا، وحتى المدققون الجيدون سوف يجدون بعض المفاجآت، وتَقوم حاليًا معظم الأجهزة الخاصة بمعالجة الكلمات بتدقيق التهجئة، والمشكلة الوحيدة في الاعتماد الكلي على أجهزة التدقيق هي أنه يغفل بعض الألفاظ المتماثلة في اللفظ والمختلفة في المعنى.

-إن السبب الأساسي لوجود النحو هو تجنب الغموض، فالعديد من القواعد النحوية تساعدنا على الاحتفاظ بمعانينا واضحة، فمثلًا يستهجن النحويون أسماء الفاعل والمفعول الحائمة لكونها تخفي معنى الجملة، وفي بعض الأحيان يبدو اسم الفاعل أو المفعول الحائم على درجة من السخف بحيث يكون المعنى الحقيقي واضحًا، ولكن حتى في مثل هذه الحالات فإن الجملة تكون غير مناسبة ويجب إعادة كتابتها.

-على المدقق اللغوي أن يدرك أن بعض قواعد النحو تستحق القليل من التفكير قبل رفضها أو قبولها، فقد تَصلح قاعدة ما لبعض المواقف أو حتى لمعظمها ولكنها لا تَصلح لمواقف أخرى، وعلى المدقق أن يقرر متى يلتزم بالقاعدة ومتى لا يلتزم بها.

-على المدقق اللغوي أن يستشير الآخرين ويأخذ رأيهم، وأن يستعين ببعض المراجع الأساسية، إلى جانب اقتنائه القاموس وكتاب القواعد القياسي، كما يجب أن يقتني على الأقل كتابين عن الاستعمال اللغويواللذين يبحثان في النقاط النحوية واستعمالاتها بحثًا معمقًا، حيث إن مثل هذه الكتب الموجزة تحلل العديد من قضايا الاستعمال الغامضة التي يتقيد بها الكتاب ويخطؤون بها.

أهمية الترقيم في التدقيق اللغوي:

-في الوقت الذي يعمل فيه النحو على جعل المعاني واضحة والتهجئة مرتبطة أساسًا بالهدف، فإن الترقيم يستند على كليهما، حيث إن الترقيم الصائب يرتبط باقتفاء وتطبيق القواعد، ولكن الهدف الكامن للترقيم هو المساعدة على توضيح المعنى، وإن أي تغيير بسيط في الترقيم يؤدي إلى تغيير معنى الجملة.

-تلتزم معظم المطبوعات الرصينة بنمط ثابت من قواعد الترقيم وتطبِّقه تطبيقًا محكمًا، إن ميزة هذا الالتزام الثابت هي أن القراء يبدون اهتمامًا بالرسالة دون أن يعتريهم القلق حول التغييرات في نوع وكيفية الترقيم، فالجمل عادة تنتهي بنقاط والقراء يَعرفون هذا ولا يَشغلون أنفسهم بالتفكير فيه، ويَعرفون أن الكاتب إذا أنهى جملته بعلامة ترقيم أخرى فإنه عمل مقصود لإخبار القارئ شيئًا ما كما هو الحال عند استعمال علامة الاستفهام للإشارة إلى السؤال.

-يعلن الترقيم غير المحكم عن نفسه، وكل شيء يستدعي الانتباه إليه يبعد الانتباه عن الرسالة مما يعيق الاتصال، فعندما يسعى الباحث لتحقيق الاتصال فإنه لا مبرر بتقديم شيء مهما كان ضئيلًا يشغل القارئ أو يلهيه.

-يجب أن يكون المدقق اللغوي على دراية بجميع استعمالات علامات الترقيم، فهناك الكثير من القواعد الخاصة باستعمال الفاصلة ولا ضير من معرفتها ما دامت تسهم في توضيح الجمل وتمنع القراء من التعثر والارتباك حول القطع الغامضة أو ارتباط العبارات بعناصر أساسية، وعمومًا فإن قواعد استعمال الفاصلة في غاية الأهمية.

-الاستعمال المعتدل للفواصل يجعل النص واضحًا، وبالرغم من ذلك هناك بعض الكتاب يفرطون في استعمال الفواصل ويضعونها حيثما يشاؤون، فالفواصل الكثيرة تعيق المهمة وتؤدي إلى رتابة القراءة والضجر منها، حيث إن أفضل ممارسة هي استعمال الفواصل عندما تكون ضرورية لتجنب الغموض.

-يسهم الاستخدام الصحيح لعلامات الترقيم في مساعدة القارئ على تعرُّف نهاية الجملة أو الفكرة كالنقطة، بالإضافة إلى تعرُّف الأفكار المفصِّلة التي تتبع الفكرة الأساسية كالنقطتين، أو الفصل بين أجزاء الكلام كالفاصلة المنقوطة أو الفاصلة، أو الإشارة إلى وجود تعبير أو انفعال في سياق الكتابة كالاستفهام أو التعجب.

الإرشادات التي يجب أن يتبعها الباحثون عند الاستعانة بعلامات الترقيم:

-ترك فراغ واحد بعد علامة الترقيم (فاصلة، نقطتين، فاصلة منقوطة) وليس قبلها، حيث يلاحَظ هذا الخطأ الشائع في كثير من الكتابات البحثية باللغة العربية ووجب التنبيه على ذلك.

-ترك فراغ واحد بَعد النقطة التي تَفصل أجزاء المراجع كالسنة أو عنوان المرجع.

-استخدام النقطة لإنهاء الفقرة التي تَحمل فكرة تامة في النص، مع ترك فراغ بمسافتين بَعد النقطة، ولكن لا يتم استخدامها لإنهاء عنوان موقع إلكتروني في متن البحث أو ضمن قائمة المراجع لأن ذلك قد يُعتبر جزء من العنوان مما يمنع من الوصول إليه بشكل صحيح.

-استخدام الفاصلة عند عرض عدة عبارات أو عدة صفات لموصوف واحد أو مفاهيم أو أسماء باحثين.

ملاحظات مهمة حول التدقيق اللغوي:

-إن النحو والتهجئة والترقيم على درجة عالية من الأهمية ليست كغايات في حد ذاتها بل كعوامل مساعدة للاتصال الواضح.

-إن الهدف الرئيس من الكتابة هو الاتصال والالتزام بقواعد النحو والاستعمال يسهِّل هذه المهمة.

-على الباحث أو المدقق اللغوي أن يكون حساسًا تجاه المعاني العاطفية.

-إن النحو والترقيم يساعدان على إزالة الغموض.

-إن الالتزام الصارم بقواعد النحو يؤدي في بعض الأحيان إلى كتابة غامضة وركيكة.

-يجب أن يبدي المدقق اللغوي المزيد من الاهتمام بالوضوح حتى على حساب قواعد النحو التقليدية، ولكن يجب عدم اتخاذ هذه الخطوة باستخفاف، بل عليه معرفة سبب وجود القاعدة وسبب اختراقها في مواقف خاصة.

-على المدقق الصادق تناول عملية الإنشاء كلها بجدية، وعليه استشارة المراجع المتخصصة للتأكد من أن قراراتهم على أسس صحيحة.

 

 

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

نقدم المساعدة الأكاديمية في أي مهمة تصعب عليكم في الرسائل ابتداء من اقتراح مواضيع الرسالة وحتى التدقيق اللغوي.

إعداد خطة البحث
إعداد خطة البحث

من خلال خطة البحث الخاصة بك ستتمكن من إقناع لجنة المناقشة سواء في الكلية أو الجامعة بأهمية البحث الخاص بك، وكذلك إذا أعددت خطة سليمة بدون أي أخطاء لغوية ستحصل علي درجة عالية جدًا في المناقشة، وهدفنا في شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة أن نساعدك في عمل مخطط بحثي بإحترافية وتميز لتكون الأفضل بلا منازع !

اقرأ المزيد
اقتراح عنوان الدراسة
اقتراح عنوان الدراسة

يُشكِّل اقتراح عنوان الدراسة الخطوة الأولى للباحث في بداية رحلته نحو تحقيق حلمه بإتمام رسالته، ومما لا شك فيه أنَّ الكثير من الباحثين يواجهون مشكلة في صياغة واقتراح عنوان دراسة مميز ومتوافق مع المعايير الأكاديمية لجامعته.

اقرأ المزيد