تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على تويتر

إطلب خدمة
الأخطاء اللغوية الشائعة في الكتابة

الأخطاء اللغوية الشائعة في الكتابة

الكاتب : أ/ حنان حسن
مشاهدات : 2594 مرة
شارك مع أصدقائك :
فهرس المقال

الأخطاء اللغوية الشائعة في الكتابة

ترجع أهمية الكتابة وصعوبتها في آنٍ واحدٍ إلى أنها تعَد إحدى مهارات الإنتاج اللغوي المتمثل في المحادثة والكتابة، وبطبيعة الحال فإن مهارات الإنتاج أكثر صعوبة من مهارات الاستقبال، حيث يجب في مهارات الإنتاج اللغوي أن يتشابك عدد كبير من الكفايات، بدايةً من الكفاية اللغوية وما تشتمل عليه من عوامل صوتية ودلالية ومعجمية وتركيبية، مرورًا بالكفاية الثقافية وما تشتمل عليه من إدراكٍ للسياق الحضاري والاجتماعي للمتلقي، وصولًا إلى الكفاية الأدبية وما تشتمل عليه من أساليب بلاغية وتعابير مجازية، وبالتالي فإن مهارة الكتابة الجزلة تشكل المحصلة النهائية للمهارات اللغوية التي اكتسبها الفرد.

أهمية مهارة الكتابة:

تأتي أهمية مهارة الكتابة من أن الكتابة وسيلة حيوية من وسائل التواصل اللغوي، فإن كانت المحادثة هي الجانب المنطوق للغة، فإن الكتابة هي الجانب المخطوط للغة، لذلك كان العلماء القدامى يُعِدُّون الكتابة أعم نفعًا عما سواها، والعلماء العرب كان لهم قصب السبق في كشف دور الكتابة في تشكيل الوعي الإنساني وفي استقلالية الكتابة عن مؤثرات المرسل والمتلقي، وهو ما عبَّر عنه أحد الباحثين الأجانب عندما قال: "إن الكتابة تَخلق لغة طليقة من السياق أو الخطاب المستقل، وهو خطاب لا يمكِن مساءلته أو معارضته على نحوِ ما يَحدث في الخطاب الشفهي، لأن الخطاب المكتوب منفصل عن مؤلفه"؛  ولا شك أن اختراع الكتابة غيَّر شكل الوعي الإنساني أكثر من أي اختراعٍ آخر، وذلك يرجع إلى أن الكتابة قد مثَّلت ذاكرة الحضارة الإنسانية على مر العصور، فحفظت العلم والتاريخ، فبدون الكتابة لضاع أكثر تاريخ الأمة وعلومها.

أسباب الأخطاء اللغوية في الكتابة:

إن نظام الكتابة في اللغة العربية لم يَخلُ من التعقيد في نظر البعض، الأمر الذي يمثل صعوبة في فهم المكتوب، وهذا ينوء بحمله القارئ الذي يتم اتهامه بالجهل بنظام الكتابة وقواعدها، كما يمثل صعوبة أيضًا على مَن يكتب وتلك مهمة يتحملها الكاتب الذي يتم اتهامه بعدم معرفته بقواعد الإملاء الصحيحة وجهله بما شذَّ منها، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها:

  1. النظرة المتدنية للغة العربية، وعدم إعطائها حقها خاصة من قِبل المثقفين.

  2. أخطاء تُعزى إلى التداخل اللغوي أو نقل الخبرة بسبب العادات اللغوية الراسخة للغة الأم، والتي لا يمكِن استئصالها.

  3. عدم اهتمام الكتَّاب والمؤلفين والباحثين بظاهرة الإعراب.

  4. تؤدي وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في العصر الحالي في إشاعة الأخطاء اللغوية وانتشارها وسهولة تداولها، وبالتالي التعود على أنها لا يعتريها أي خطأ.

  5. إن أنظمة اللغة العربية نفسها لا توجَد فيها ضوابط كاملة للتذكير والتأنيث.

  6. مستوى الثقافة العامة المتدني الناتج عن تزايُد أعباء الحياة على الأشخاص، ومن ثم عدم التفرغ لمطالعة الكتب والتراث العربي العتيق.

  7. ازدواجية اللغة العربية بين العامية والفصحى.

  8. افتقار الكتابة في بعض الأحيان إلى جوانب الكمال في التعبير عن أصوات اللغة، وتتسم بعدة مظاهر للقصور في هذا المجال تتمثل في وجود رموز مكتوبة لا يقابلها في النطق شيء من الأصوات.

  9. الاهتمام الزائد عن الحد باللغة الإنجليزية باعتبارها دليلًا على الثقافة والرقي وإهمال اللغة العربية.

  10. تدني المستوى العام للمترجمين، وعدم تمكُّنهم من قواعد اللغة العربية السليمة.

  11. تداخل اللغة العربية نفسها.

  12. ضَعف بعض معلمي اللغة العربية في جميع المراحل التعليمية.

  13. عدم مراعاة المعلمين للنطق السليم.

  14. إستراتيجيات التعليم والتدريس غير المناسبة.

  15. التعود على النطق بالعامية والبعد عن لغتنا الفصيحة، مما يسبب ضررًا باللغة العربية.

  16. معظم الأخطاء ترجع إلى نقص التدريبات الكتابية، واستعمال الطرق التقليدية التي تؤكد على الحفظ سواء فيما يتعلق بالتراكيب أو المصطلحات دون توظيفها وتطبيقها تحريريًا أو شفويًا.

  17. المبالغة في التعميم: مثلًا أن يتم جمع أي جمع مؤنث سالم بإضافة "ات" لآخره.

  18. الاحتياج إلى السياق الذي ترد فيه الكلمة لمعرفة كيفية ضبطها وبالتالي قراءتها.

  19. تغيُّر شكل الحرف بحسب موقعه في الكلمة لمعرفة كيفية ضبطها وبالتالي قراءتها، وبعضها له شكلان مثل التاء المفتوحة والتاء المربوطة.

  20. تقارُب بعض أشكال الحروف تقاربًا يُفضي إلى اللبس، كما هو الحال بين العين والغين والراء والدال.

  21. وصل الحروف بعضها ببعض يفضي إلى التداخل والاختلاط خاصة في مجموعات الحروف المتشابهة حتى في القراءات القرآنية، مثل: فتبينوا/ فتثبتوا.

  22. تغيُّر صور بعض الحروف كالتاء المربوطة والهمزات التي يتداخل فيها النظام الكتابي مع الإعرابي.

  23. تغيُّر صور بعض حروف العلة، مثل: علا يعلو.

  24. ما يُكتب ولا يُلفظ، وما يُلفظ ولا يُكتب.

  25. ما يخالف رسمه لفظه، كما هو الحال في اللام الشمسية.

أنواع الأخطاء اللغوية:

  1. الأخطاء الإملائية: أكثر أنواع الأخطاء شيوعًا هي أخطاء استبدال الحروف، تليها أخطاء الحذف، ثم أخطاء النطق، فأخطاء الزيادة، وتعَد الأخطاء الإملائية من أكثر الأخطاء التي يقع فيها الكتَّاب، حيث يَعجزون عن كتابة اللغة التي ينطقونها بشكلٍ سليمٍ،

  2. كما أن هناك أخطاءً نحوية تتمثل في المطابقة والمخالفة والرتبة، وجعل الفعل المتعدي لازمًا، وتعدية الفعل اللازم، ومرجع الضمير، وعدم مطابقة الصفة للموصوف من حيث العدد والنوع والتعريف والتنكير، وعدم موافقة الفاعل للفعل في النوع والعدد، والخطأ في حروف الجر مثلالحذف، الإضافة، اختيار خاطئ لحروف الجر، والخطأ في استعمال أداة التعريف مثل إضافتها لأسماء الشهور والبلاد مثل الإسبانيا أو حذفها من أسماء التعميم مثل علم وفن،والخطأ في الضمير العائد مثل الرسالة التي أرسلته إليك، وصيغ الجمع غير الصحيحة مثل كلمة نتائج يتم استخدام نتيجات بدلًا منها وأيضًا أجنبيون بدلًا من أجانب، والخلط بين استعمال أنَّ وأنْ، والخطأ في استعمال الأسماء الموصولة وما تَعود عليه، والخطأ في الإعراب.

  3. وهناك أخطاء أسلوبية تتمثل في الفصل غير الضروري بين الفاعل والفعل، وترجمة كلمة مكان أخرى، وعلامات الوقف غير المناسِبة، وتكرار الضمير.

وسائل التغلب على الأخطاء اللغوية:

  1. طلب المساعدة من أحد المتخصصين في اللغة العربية ولا سيما تخصص التدقيق اللغوي، وذلك في حالة أن الباحث أو المؤلف غير ممتلك للمهارات اللغوية اللازمة، مع الوضع في الاعتبار أن اللجوء إلى متخصص في التدقيق اللغوي يتطلب دفع مبلغٍ من المال.

  2. اللجوء إلى المصادر اللغوية والنحوية، وذلك الأسلوب يتطلب من الباحث بذل المزيد من الجهود كما يتطلب المعرفة المبدئية بقواعد النحو والصرف.

  3. كثرة الاطلاع والقراءة والتأمل في مفردات اللغة وتراكيبها، حيث أن القراءة تثري من حصيلة الفرد اللغوية.

دعاوى التعقيد الإملائي:

يعاني الكثير من الدارسين من أبناء العربية ومَن تشرَّب ثقافتها من صعوبات في الكتابة تجعل الآخرين ينحون عليهم باللائمة لضعفهم في هذا الجانب المهاري في اللغة الذي يتمثل في الوقوع في أخطاء لغوية في الكتابة ومن ثم القراءة، ولم يقف هذا الضعف عند الدارسين في سنوات ما قبل التعليم الجامعي، بل تعدَّى الدارسين في الجامعات حتى وصل إلى طلاب الدراسات العليا والخريجين الذين التحقوا بدواوين العمل في الوزارات والهيئات، ولم يَسلم مِن هذا الضعف خرِّيجو أقسام اللغة العربية ممن يعملون في الصحافة والإعلام والتعليم حتى تندَّر بها الكتَّاب في أعمدتهم الصحفية وسجَّلها الباحثون في بعض مؤلَّفاتهم.

 

 

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

نقدم المساعدة الأكاديمية في أي مهمة تصعب عليكم في الرسائل ابتداء من اقتراح مواضيع الرسالة وحتى التدقيق اللغوي.

إعداد خطة البحث
إعداد خطة البحث

من خلال خطة البحث الخاصة بك ستتمكن من إقناع لجنة المناقشة سواء في الكلية أو الجامعة بأهمية البحث الخاص بك، وكذلك إذا أعددت خطة سليمة بدون أي أخطاء لغوية ستحصل علي درجة عالية جدًا في المناقشة، وهدفنا في شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة أن نساعدك في عمل مخطط بحثي بإحترافية وتميز لتكون الأفضل بلا منازع !

اقرأ المزيد
اقتراح عنوان الدراسة
اقتراح عنوان الدراسة

يُشكِّل اقتراح عنوان الدراسة الخطوة الأولى للباحث في بداية رحلته نحو تحقيق حلمه بإتمام رسالته، ومما لا شك فيه أنَّ الكثير من الباحثين يواجهون مشكلة في صياغة واقتراح عنوان دراسة مميز ومتوافق مع المعايير الأكاديمية لجامعته.

اقرأ المزيد