كيفية توثيق المراجع في البحث العلمي
تُعتبر قائمة المراجع عبارة عن ترتيب لمجموعة من الكتب والمراجع والمستندات والنشرات والمقالات والدوريات والتقارير والأبحاث ونتائج الاستبيانات، التي استخدمها الباحث خلال إعداده للبحث حتى الأرقام الإحصائية المأخوذة من مصدر ثانوي؛ حيث يجب على الباحث أن يذكر وبكل أمانة تلك المصادر التي استعان بها في نهاية البحث أو في ذيل الصفحات مثل الهوامش أو التذييل أو الاثنين معًا.
مفهوم التوثيق:
يُعنى بكلمة التوثيق أنه تسجيل الشيء بالأسلوب الرسمي وجعل الشيء محكمًا وموضع ثقة، والتوثيق في مجال البحث العلمي حماية للباحث وتعزيز لمركزه العلمي فيما ورد في بحثه أن هذا ما توصل إليه شخص آخر سبقه في هذا المجال، وذلك يؤكد بصورة مباشرة على الأمانة والوفاء والاعتراف بحق الآخرين وبأعمالهم وإنتاجهم العلمي.
طرق توثيق بيانات المراجع في مواضع الاقتباس:
-
عندما يكون الاقتباس أقل من أربعة أسطر يتم التعامل معه بدمجه داخل المتن بين علامتي اقتباس.
-
عندما يكون الاقتباس أطول من أربعة أسطر يتم كتابته في فقرة مستقلة، ويتم إزاحتها من الهامش الأيمن مسافة كلمة في حالة إذا كانت الكتابة باللغة العربية أو من الهامش الأيسر في حالة إذا كانت الكتابة باللغة الإنجليزية.
-
عندما يكون الاقتباس طويلًا فيمكِن للباحث أو الكاتب أن يَقوم بإعادة صياغته وتلخيصه بما لا يخل بالمعنى الذي قصده الكاتب أو الباحث الأصلي الذي أخذ منه الاقتباس.
بعض الاعتبارات الواجب اتباعها عند توثيق المصادر والمراجع:
-
لا توجَد حاجة لترقيم المصادر، ويتم كتابتها وفقًا لتسلسل الحروف الهجائية، سواء كانت المراجع باللغة العربية أم بالإنجليزية، ويتم استثناء "الـ" التعريفية من التسلسل، فمثلًا "الزوبعي" يتم كتابتها ضمن حرف الزاي.
-
من الأفضل أن يتم وضع فراغ تحت اسم المؤلف إذا كانت كلمات المصادر تزيد عن سطر واحد، ويتم البدء بكتابة السطر الثاني بعد اسم المؤلف.
-
مراعاة الدقة عند كتابة عناوين تلك المراجع أو المصادر، وخاصة إذا كانت تلك المصادر صادرة بلغات أجنبية.
-
تخصيص قائمة للمراجع باللغة العربية، وأخرى للمراجع باللغة الأجنبية.
-
يتم توزيع المراجع داخل كل قائمة بالترتيب حسب المستوى العلمي للمصدر أو الشكل العلمي كالآتي: مؤلفات علمية، دوريات، أوراق بحثية محكمة وغير محكمة.
-
الحداثة: بمعنى أن تكون المصادر حديثة خاصة في تلك الفترة التي تتسارع فيها عجلة الإنتاج العلمي، والمتفق عليه كحدٍ أقصى خمس سنوات.
-
التصنيف: بمعنى توزيع مجموعة من المصادر إلى مراجع باللغة العربية ثم مراجع أجنبية ثم الأوراق البحثية والدوريات والمجلدات المعرفية.
-
الالتزام: بمعنى التأكد من أن تلك المصادر هي التي تم استخدامها بالفعل في متن البحث.
-
عدم النقل الحرفي لقوائم المراجع من أبحاث أخرى حتى ولو كانت في التخصص ذاته.
-
أن يتم اتباع في كتابة بيانات المراجع أحد أنظمة التوثيق بحيث يتم استخدام نظام واحد في كتابة المراجع، مثل نظام ", "APA"MLA"، حيث أنهما من أكثر الأنظمة اتباعًا في البحوث الخاصة بالعلوم الاجتماعية ومجال إدارة الأعمال.
-
التسلسل: بمعنى كتابة المراجع في شكل تسلسل أبجدي بحسب اسم المؤلف أو اسم العائلة وترتيبه أبجديًا حسب نوع المرجع عربيًا كان أم أجنبيًّا.
-
عند كتابة بيانات المرجع لأول مرة في الهامش، يتم تدوين بيانات المرجع بالطريقة نفسها المدون بها في قائمة المراجع، مع بيان رقم الصفحة التي تم الاقتباس منها.
-
قد يَحدث أن يسترشد الباحث بمرجع معَين في أكثر من موضع في التقرير البحثي، وفي هذه الحالة فإنه ليس من المعقول أن يعيد تدوين بيانات المرجع كاملة كلما اقتبس منه نصًا أو استشهد برأيٍ فيه، ولتيسير الأمر على الباحث أو الكاتب فإن هناك نظامًا معَينًا يمكِن أن يتبعه عند الإشارة لمرجع سبق تدوين بياناته كالآتي:
-
عندما يتكرر ذكر المرجع مرتين متتاليتين أو أكثر دون أن يكون بينهما فاصل، فإن الباحث يكتب في المرة الثانية وما بعدها (المرجع السابق، ص. 5).
-
عندما يتكرر استخدام المرجع نفسه مرتين، ولكن فصل بينهما مرجع آخر أو عدة مراجع، وليس للمؤلف المذكور أكثر من مرجع مدون في البحث، فإن الباحث يكتب في المرة الثانية أو الثالثة (حمدي أبو الفتوح، مرجع سبق ذكره، ص. 5).
-
عندما يتكرر ذكر المرجع مرتين يوجد بينهما مرجع آخر أو أكثر، ويكون للمؤلف المقتبس منه أكثر من مرجع في التقرير البحثي، فإنه في مثل هذه الحالة يجب على الباحث أن يوضح في المرة الثانية أو ما بعدها أي المراجع السابق ذكرها للمؤلف نفسه هي التي أعاد الاقتباس منها، ويكون التمييز هنا بالإشارة إلى عنوان المرجع بالإضافة إلى اسم المؤلف أو بذكر سنة النشر إذا كانت مختلفة في كل مرجع.
-
مراعاة علامات التوثيق المعروفة بوضع الفواصل بين أسماء المؤلفين، والأقواس لتاريخ النشر، والخطوط الغامقة أو المائلة لأسماء الدوريات أو المجلات أو الرسائل العلمية للاطلاع على كيفية التوثيق حسب النظام المتبع في تلك الجامعات أو المجلات.
-
مراعاة تطابُق التوثيق في المتن مع قائمة المراجع النهائية، بحيث لا يتم ذكر في قائمة المراجع النهائية إلا أسماء المؤلفين أو المراجع التي يتم الرجوع إليها في متن الرسالة أو البحث، والعكس صحيح من غير ذكر الألقاب العلمية أو المهنية للمؤلفين.
-
كتابة المراجع في صفحة جديدة في وسط الصفحة وتكون الحروف مكتوبة بخط غامق.
-
كتابة المراجع التي ورد ذكرها في البحث فقط، ولا يجوز كتابة أي مرجع لم يَرد ذكره في متن البحث.
-
عند ورود كلمة دراسة أو دراسات في متن الدراسة فلا بد من ذكر المرجع لكي يستطيع مَن يرغب في زيادة معلوماته أن يرجع إليه.
-
يتم كتابة المراجع في قائمة واحدة ويتم ترتيبها هجائيًّا حسب اسم العائلة للمؤلف الأول أو اسم الشهرة، ويجب ذكر أسماء جميع المؤلفين المشتركين في البحث.
أهمية إعداد قائمة المراجع:
إن إعداد قائمة المراجع تمثل المحك الفعلي لمدى الأمانة العلمية وأمانة الباحث نفسه، والأمانة العلمية تعني الاعتراف بأفضال الغير والتي تتبلور في استخدام الباحث لأفكارهم أو نقل نصوص كاملة من مؤلفاتهم أو حتى استخدام الأرقام الإحصائية الواردة في مؤلفاتهم باعتبارها مصدرًا ثانويًّا للمعلومات والإحصاءات مع الإشارة إلى ذلك في الجزء الخاص بقائمة المراجع المستخدمة؛ حيث إن الأمانة في تكوين وإعداد قائمة المراجع هي الوسيلة والركيزة الأساسية للدلالة على جودة البحث وتعبير عن مدى الجهد الذي بذله الباحث في إعداد البحث.
أساليب الاستفادة من المراجع:
يتم الاستفادة من المراجع على مستويين، وهما:
أولًا: النقل الحرفي لنصٍ كامل لبندٍ لا يتجاوز عدة أسطر أو صيغة جبرية، ففي تلك الحالة يجب التنويه على أن هذه الأسطر مأخوذة من عمل وفكر ومن كتاب أو مرجع معَين بوضع علامة ملحوظة أو رقم أو نجمة أعلى الجزء المأخوذ ثم أسفل الصفحة المذكور فيها مشفوعة ببيانات كاملة عن المؤلف واسم المرجع ورقم الصفحة المأخوذ منها تلك الأسطر.
ثانيًا: الاستفادة من فكر الغير، وهذا يعني أن يَقوم الباحث بقراءة مجموعة من المراجع حول موضوع بحثه، ثم يعيد صياغتها بفكره وأسلوبه وفلسفته وتعبيراته الخاصة، وفي تلك الحالة فإن الأمانة تحتم عليه أن يضع اسم المرجع واسم مؤلفه ضمن قائمة المراجع المستخدمة في إعداد البحث دون أن يذكر بيانات المؤلف في أسفل الصفحة المكتوب فيها الموضوع وفي تلك الحالة يتم ذكر بيانات المرجع.