عندما تُعد بحثك فإن الأمر لا يتوقف علي مجرد الاختيار السريع للنظرية، فإذا قررت الإعتماد علي نظرية السمات وهي من أهم نظريات علم النفس نساعدك من خلال مقالتنا في التعرف علي المزيد من المعلومات حول نشأة النظرية وأهم الرواد وتحميل كتاب مجاني عن نظرية السمات، حتي تتمكن من تحقيق الاختيار الدقيق لنظريتك فلنبدأ معنا بالتعرف.
في البداية يمكنك مشاهدة دليل الباحثين في التعرف علي النظرية العلمية.
نشأة نظرية السمات ومؤسسها
لا يستطيع أحد الجزم بأن هناك نظرية مُوحدة للسمات حيث تعددت النظريات التي تناولت السمات ومن أشهرها نظرية السمات الشخصية لجوردن ألبورت، وهو عالم نفسي أمريكي ومن أوائل علماء النفس الذين اهتموا بدراسة الشخصية.
ويُعتقد بأنه أحد مؤسسي علم نفس الشخصية، وسعى ألبورت عبر نظريته إلى الدراسة المُتعمقة للشخصية واستكشاف أبعادها وجوانبها المُختلفة والتنبؤ بالسلوكيات المُحتملة لهذه الشخصية، وتفترض هذه النظرية أن الشخصية البشرية يُمكن وصفها استنادًا إلى عدد من السلوكيات التي يُظهرها الفرد بسلوكياته.
للمزيد من المعلومات حول نظريات الإرشاد النفسي.
أهم رواد نظرية السمات
أبرز رواد نظرية السمات هو جوردن ألبورت الذي يعتقد بأن السمة ليست صفة مُميزة لسلوك الفرد، بل هي ميل داخلي أو استعداد يدفعه نحو ارتكاب السلوك؛ ومن أبرز رواد نظرية السمات أيضًا كاتل الذي عرف الشخصية بأنها مجموعة من السمات المُترابطة ببعضها البعض والتي تسمح لنا بالتنبؤ بالسلوك الذي سيتبعه الشخص في موقف مُعين.
وتُعتبر السمة وفقًا لكاتل جانبًا ثابتًا نسبيًا من الخصائص الشخصية ويُمكن الاستدلال عليها عبر التحليل العاملي للاختبارات؛ ومن رواد هذه النظرية أيضًا آيزنك الذي يعتقد بأن الشخصية عبارة عن تنظيم هرمي من أربع مستويات تحتل قاعدته الاستجابات النوعية التي يُمكن ملاحظتها واقعيًا.
تعرف أيضاً علي كيف تستخدم الدليل العاملي الإستكشافي.
وبالمستوى الثاني الاستجابات المُعتادة وهي أكثر عمومية من الاستجابات النوعية وبالمستوى الثالث السمات التي تُعبر عن ارتباط الاستجابات المُعتادة وبقمة التنظيم الهرمي البُعد ويُعبر عن انتظام السمات ضمن إطار أكثر عمومية وشمولية.
ما هي نظرية السمات Trait Theory
نظرية السمة أو السمات هي أحد نظريات علم النفس التي تهدف إلى دراسة الشخصية البشرية وقياس الاختلافات الفردية التي تُميز كل فرد عن غيره، والسمة هنا يُقصد بها الصفة الشخصية أو البدنية أو الانفعالية أو الجسمانية أو الاجتماعية.
سواءً كانت هذه الصفة أصيلة بالفرد أو مُكتسبة، والتي تدل على استعداده وقابليته لارتكاب نمط مُعين من السلوكيات، والجدير بالذكر أن هذه السمات أو الصفات غير واضحة ولا يُمكن ملاحظتها إلا عبر المراقبة والملاحظة المُستمرة للفرد على مدار فترة زمنية مُعينة.
لا تفوت معلومات مفيدة حول نظرية التعلم الإجتماعي.
مبادئ نظرية السمات
وقد حدد ألبورت أربعة مبادئ رئيسية للسمات، ألا وهي:
السمات المُشتركة
وهي السمات التي يتشارك بها مجموعة كبيرة من الأشخاص المُنتمين إلى مُجتمع واحد، مثل سمات الانطوائية والعصابية والهيمنة وغيرها من الصفات.
السمات الفردية
وهي السمات التي يتصف بها فرد دون غيره والتي تُميزه عمن حوله، أي هي السمة الفردية التي يتميز بها الفرد ولا يُشاركه فيها أحد، وتُعتبر هذه السمات الفردية هي الأساس التي تُحدد وفقًا لها الخطوط العريضة للشخصية، وقد حدد ألبورت ثلاثة أنواع للسمات الفردية، ألا وهي:
السمات الرئيسية
وهي السمات السائدة التي يغلب تأثيرها على جميع الأنماط السلوكية للفرد، ويُمكن أن يكون للشخص سمة رئيسية أو سائدة واحدة نظرًا لكونها السمة الغالبة على سلوكه، ومن أمثلة السمات الرئيسية الرغبة الشديدة والتسلط والسيطرة، وهذه السمات نادرة من وجهة نظر ألبورت.
السمات المركزية
وهي السمات التي تُعبر عن ميول الفرد أو توجهاته والتي تُؤثر على مجموعة محدودة من المواقف الأكثر اتساعًا من السمات الأصلية إلا أنها ما زالت مُعبرة عن اتساقات واسعة من السلوكيات، ومن أمثلتها النزاهة والعطف.
السمات الثانوية
وهي السمات المُعبرة عن الميول والتوجهات غير الجلية أو العامة، وبوجه عام يُمكن أن نقول بأن الأفراد يمتلكون سمات بدرجات مُختلفة من الدلالة والعمومية، بحيث يُمكن أن تكون السمات المُختلفة رئيسية أو مركزية أو ثانوية.
أبرز الانتقادات المُوجهة لنظرية السمات
من أبرز الانتقادات المُوجهة لنظرية السمات هو:
✪ عدم قدرتها على وصف الشخصية وفقًا للسمات فقط، بل يجب أن نقف أيضًا على وجه التفاعل بين هذه السمات والملابسات والظروف التي أدت إلى تكوينها.
✪ لم ُتحدد هذه النظرية طرق حدوث التفاعل بين السمات المُختلفة والمُتعددة للشخصية.
✪ لم تُحدد أيضًا مفاهيم واضحة ومُحددة للسمات ولم تُقدم وصفًا وافيًا ومُفصلًا للشخصية بجميع أبعادها وأهملت الأسباب الكامنة خلف السلوكيات والدوافع التي ساهمت بارتكاب الفرد لحدث مُعين دون غيره.
✪ لا يوجد اتفاق واحد بين العلماء حول معني السمات.
كتاب نظرية السمات pdf
لأنها من النظريات الأساسية التي تساعد في فهم ودراسة الإنسان لأن مؤسسي النظرية ركزوا علي دراسة أنماط السلوك والتفكير والعاطفة وهذه الصفات تختلف من شخص إلي آخر بنسبة معينة، سوف نساعدك في التعرف علي المزيد من المعلومات حول نظرية السمات من خلال كتاب pdf برابط مباشر لا تتردد في التنزيل.
نظرية السمات عند ألبورت
يعتقد ألبورت بوجود العديد من أوجه التشابه بين مُختلف الشخصيات التي يُمكن أن تُعزى إلى التأثيرات الثقافية والأوضاع الاجتماعية المُحيطة بالشخص وملابسات ومراحل نموه المُختلفة، إلا أن هذه التشابهات ما هي إلا أوجه تقريبية وليست بمثابة قانون عام يحكم الجنس البشري.
لأن نظرية ألبورت قائمة في الأساس على الفردية التي يعتبرها حجر الزاوية بمنظوره للشخصية البشرية، وقد عرف ألبورت السمة بأنها "وحدة عصبية نفسية لها القدرة على استخلاص المُثيرات المُتكافئة وظيفيًا وعلى التوجيه المُستمر للأنماط المُتكافئة من السلوك التوافقي والتعبيري"،
ما أهمية نظرية السمات
يمكن أن تتحدد أهمية نظرية السمات للباحثين في الدور الذي تؤديه في المجالات المختلفة وهو كالتالي:
دورها في مجال الإرشاد التربوي والنفسي
ساهمت نظرية السمات مُساهمة كبيرة بمجال الإرشاد التربوي والنفسي الذي يعتمد اعتمادًا رئيسيًا على تحليل الشخصية وطبيعتها وسماتها وأسباب اضطرابها أو اعتدالها، حيث يعتمد المُرشد النفسي أو التربوي على الأنماط السلوكية والأفكار المُكونة لتوجهات وميول الشخصية وأشكال الاضطراب أو التطرف بالشخصية ومظاهر اعتدالها وجميع الجوانب الأخرى ذات الصلة بالشخصية وتحليليها وفهمها.
وقد أكد ألبورت على أهمية السمة الفردية بدراسة سلوكيات الأفراد، فلا شك أن لكل فرد نهجًا يسلكه ومُتغيرات تُناسب شخصيته، ولذا اعتقد ألبورت بأن الحالي الفردية هي أكثر المناهج فعالية بدراسة سلوكيات الفرد وسماته.
نعرض عليكم بالتفصيل مفهوم الإرشاد النفسي.
دورها مجال السلوك التنظيمي
فضلًا عن الإرشاد النفسي والتربوي، لنظرية السمات دورًا عظيمًا وفعالًا بمجال السلوك التنظيمي، فالسمات الشخصية للفرد هي المسؤولة عن طموحه وهي المُعبرة عن رغباته وهي المُحرك الرئيسي لسعيه نحو أهدافه، فالسمات هنا مُواصفات تُميز بين الأفراد وتتجسد على هيئة سلوكيات خارجية ومُكونات داخلية.
ولا شك أن لها تأثير عظيم على الأداء والسلوك التنظيمي وانعكاسات على المسار الوظيفي للأفراد؛ وقد أكدت الكثير من الأدبيات والدراسات على الصلة الوثيقة بين الدوافع الداخلية والأداء والسلوك التنظيمي، ومن أبرز هذه الدوافع أو السمات الرغبة بالإنجاز والقوة، فهما من المُحركات الرئيسية نحو تحسين الأداء والتميز.
وقد ثبت بالأدلة التجريبية أن من يتمتعون بالرغبة بالإنجاز والتميز يحصلون على ترقيات ومكافآت أكثر من غيرهم، إلا أنهم في الوقت ذاته لا يُحققون نجاحات ملموسة بالمناصب القيادية نظرًا لإصرارهم على تنفيذ الأعمال والمهام بأنفسهم؛ أما من يتمتعون بالرغبة بالحصول على القوة أو السلطة، فيتميزون بالقدرة على السيطرة على الآخرين والتأثير فيهم والتحكم بسلوكياتهم، وهؤلاء هم من تميزوا بالمناصب القيادية وأثبتوا تميزهم بها.
يمكنك التعرف علي المزيد من المعلومات حول نظريات السلوك التنظيمي.
مراجع يمكنك الرجوع إليها
حسين، محمد عبد الهادي. (2011). القيادة الذكية. القاهرة: دار العلوم للنشر والتوزيع.
القحطاني، سالم بن سعيد. (2008). القيادة الإدارية التحول نحو نموذج القيادي العالمي. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.
لأن الإطار النظري من الخطوات التي يجب أن يراعي فيها الباحث العديد من المعايير المهمة، لكي يحصل علي محتوي دقيق ومناسب لدراستك، نساعدك في تحقيق ما تتمني من خلال خدمة إعداد الإطار النظري.
تواصل معنا في موقع شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة عبر الواتساب الآن لتتعاون مع أفضل المتخصصين في المجالات العلمية واحصل علي ابرز خدمتنا في البحث العلمي.