ما الفرق بين التغيرات والمتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي

لا شك أن أي بحث علمي يهدف إلى الكشف عن كيف تتغير الأشياء وأسباب تغيرها؛ لذلك نطرح عليك موضوع هام وهو الفرق بين التغيرات، والمتغيرات، والمؤشرات؛ لأنهم من المفاهيم المهمة عند إجراء البحوث العلمية الدقيقة، ويجب أن يلتزم الباحث بتطبيقها بشكل جيد؛ حتى يضمن الحصول على بحث علمي مُحكم ودقيق، فهي تساعد في الكشف عن التباين والاختلاف في خصائصه وسماته ومعرفة أسبابه دعنا نبدأ في التعرف على الفرق بينهما.

 

يمكنك التعرف على الخطوات الكاملة لإعداد رسالة الماجستير من خلالنا مقالنا

 

تعتبر متغيرات الدراسة مصطلح يُشير إلى الصفات أو الخصائص المحددة التي تتباين في قيمتها بين الأفراد أو الأشياء مثل الجنس الذي ينقسم إلى ذكر وأنثي، أو الديانة، أو الإتجاهات، أو الطول، أو الوزن، أو سنوات الخبرة فهي جميع العوامل التي تؤثر على رؤية الفرد أو تعامله مع الأشياء وتختلف من فرد إلى آخر.

 

فهي كل ما يقبل القياس الكمي أو الكيفي بمعنى كل ما يتغير فهو مُتغير، وهذا هو تعريف المتغيرات في البحث العلمي، والذي يمكنك من خلاله تحديد الفرق جيدًا بين التغيرات، والمتغيرات، والمؤشرات.

 

إذا كنت تتسأل حول الفرق بين البحث الكمي والكيفي نعرض المزيد من المعلومات حول تحديد الفرق بينهم.

 

توجد أشكال عدة للمتغيرات وهي كالتالي:

المتغير المستقل Independant Variable

وهو المتغير الذي يؤثر على جميع المتغيرات الأخرى ولا يتأثر بها، كما أنه الصفات الذي اختارها الباحث  لكي تكون قابلة للقياس الكمي أو الكيفي لتقوم بالتأثير على كل أو بعض المتغيرات الأخرى الموجودة في الدراسة العلمية، ومرتبطة بموضوع البحث، ويحاول الباحث تفسير العلاقات والتأثيرات المرتبطة بين المتغيرات بمجموعة من الضوابط والخطوات المنهجية، وتظهر مدى قدرته على ضبط المتغيرات المستقلة في البحث القائم على تجهيزه.

مثال على المتغير المستقل

عندما يهتم باحث بدراسة أثر طرق التريس في تحصيل مادة العلوم لدى طلبة الصف السادس الابتدائي فإن المتغير المستقل هو "طرق التدريس".

وينقسم المتغير المستقل إلى:

متغير مستقل متحكم فيه

وهو كل متغير يمكن للباحث أن يغيره بالتدخل المباشر أثناء إعداد البحث مثل متغير درجة الحرارة، فالباحث يمكن أن يُغير شدة درجة الحرارة في الفصل ومعرفة النتائج وتسجيلها.

 

المتغير المستقل المضبوط

كل متغير يمكن للباحث أن يتدخل فيه مباشرة ويوزع وحدات العينة على حسب الخصائص مثل متغير الجنس، فالباحث لا يمكنه تغير جنس العينة ولكن يوزعها على وحدات ذكور وإناث.

 

المتغير التابع Dependant Variable

هو المتغير الذي يتبع المتغير المستقل، وتأثير المتغير المستقل يقع على المتغير التابع، ومن السهل على الباحثين قياس التأثيرات على المتغيرات التابعة في مشكلة البحث العلمي فهو يتأثر بالمتغيرات المستقلة أو الدخيلة في حالة عدم التحكم فيه، ويمكن تعريفه أيضًا بأنه العامل الذي يشاهده الباحث ويقيسه؛ من أجل تحديد تأثيره السلبي أو الإيجابي وبذلك فهو مركز اهتمام الباحث.

مثال على المتغير التابع

 عندما يجري الباحث دراسة عن دور الإدارة المدرسية في مواجهة الانحراف الأخلاقي لدى طلبة المدارس الثانوية فالمتغير التابع هو مواجهة الانحراف الأخلاقي.

 

المتغير الدخيل Extreneous Variable

هو أحد المتغيرات المستقلة وعبارة عن عامل يؤثر في العلاقة بين المتغير المستقل الرئيسي والمتغير التابع، ولا يمكن للباحث ضبطه أو تجنب تأثيره، ولا يستطيع التعامل معه وقياسه أثناء إجراءات البحث بشكل مباشر، ويمكن أن يواجه مشكلة رئيسية، وهي تتمثل في وجود عدد من المتغيرات المستقلة الممكنة التي يكون لها أثر في المتغيرات التابعة.

 

مثال على المتغير الدخيل

 تأثير الظروف الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية على تحصيل الطالب، والتي قد تؤثر  في الطريقة التي نبحث  في فعاليها على التحصيل.

 

المتغير المتداخل Nested variable

هو شكل من أشكال المتغيرات الدخيلة، ولكنه يتداخل في نتيجة البحث، ويمكن للباحث التعامل معه وضبطه إحصائيًا باستخدام تحليل التباين المتغاير.

 

المتغير المعدل Modified Variable

وهو متغير مستقل ثانوي يتعامل معه الباحث ويحاول قياسه، والتحقق من مدى العلاقة بين المتغير المستقل والتابع مثل الجنس والطبقة الاجتماعية، والمؤهل العلمي، والسنة الدراسية وغيرها.

المتغير الضابط  Adjusting Variable

متغير ثانوي مستقل أخر قد يكون له تأثير، ولكن لا يدخل ضمن تصميم البحث الرئيسي؛ لمعرفة أثره في المتغير التابع، فيعمل الباحث على إزالة تأثيره أو حذفه لتحييد أثره؛ ومن أجل التحقق من طبيعة أثره والعلاقة بين المتغير المستقل والتابع.

 

قبل أن تتعرف على الفرق بين التغيرات، والمتغيرات، والمؤشرات في البحث العلمي من الضروري أن تتعرف على المتغيرات بشكل تفصيلي؛ لكي تفهم الفرق بينهم بشكل جيد.

 

 لأن المتغيرات ركائز أساسية في البحث العلمي نوضح لك بالتفصيل المزيد من المعلومات حول أنواع المتغيرات في البحث العلمي؛ لأنها تدخل ضمن جميع مجالات البحث العلمي وأنواعها؛ لأنها تساعد الباحثين في تحديد مشكلة البحث بدقة فالمتغير ببساطة فهو عكس الثابت ويرمز إلى الاختلاف بين عناصر أو فئة معينة.

 

يجب أن تتعرف على الطريقة التي تساعدك في صياغة متغيرات الدراسة بشكل جيد؛ لكي تضمن الحصول على بحث دقيق وهي:

أن تجمع المتغيرات بين صفات التجريد والملاحظة.

أن تكون المتغيرات قابلة للقياس الكمي والكيفي.

محاولة ضبط المتغيرات بالطرق المختلفة مثل المجموعات الضابطة أو التجريبية.

 

 قد يختلط عليك الأمر في الفرق بين صياغة المتغيرات/ والفروض، نوضح لك طريقة صياغة الفروض في البحث العلمي.

 

 

نموذج متغيرات الدراسة

يمكننا توضيح أمثلة على المتغيرات في البحوث العلمية لكي تتمكن من تطبيقها وكتابتها بشكل جيد ومحكم يساعدك في تنفيذ دراستك بكل سهولة:

 مثال على المتغير المستقل

عندما يجري الباحث دراسة عن تأثير التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي على الاستقرار الأسري فإن المتغير المستقل في هذه الدراسة هو " التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي".

 

مثال على المتغير التابع

إذا أراد الباحث دراسة عدد ساعات مشاهدة التلفزيون على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب فإن عدد ساعات المشاهدة هو المتغير المستقل أما المتغير التابع هو " التحصيل الدراسي".

 

مثال على المتغير المُعدل

عندما يقوم الباحث بدراسة أثر طرق التدريس على تحصيل الطلاب لمادة الكمياء ويعتمد على عينة من الجنسين فإن الجنس هنا هو متغير معدل (مستقل ثانوي)، ويلجأ الباحث إلى معرفة الاختلاف في طريقة التفاعل بناءً على الجنس.

 

مثال على المتغير المضبوط

وبالتطبيق على المثال السابق حول أثر طرق التدريس على معدل التحصيل الدراسي فإن معدل ذكاء الطلاب في هذه الدراسة يعتبر بمثابة متغير مضبوط؛ لأنه يمكن أن يؤثر على نتائج التجربة.

 

مثال على المتغير الدخيل

وهو المتغير الذي يؤثر على العلاقة بين متغيرات البحث مثل دراسة عدد ساعات المذاكرة وتأثيرها على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، فإن متغيرات القلق والطموح تعتبر متغير دخيل.

يمكنك الحصول على أحدث عناوين ماجستير ودكتوراه عن التحصيل الدراسي من هنا.

 

أهمية المتغيرات في البحث العلمي

لأنها جزء رئيسي وخطوة مهمة في أي بحث تقوم به نوضح لك الأهمية التطبيقية للمتغيرات في البحث وهي:

♦ يعتبر المتغير التابع هو المفهوم الرئيسي الذي يساعد الباحثين على تحديد مشكلة الدراسة في مختلف التخصصات العلمية.

♦تعد المتغيرات المستقلة والتابعة مفاهيم أساسية للدراسة، يعتمد عليها الباحث في مرحلة جمع الدراسات السابقة وأدبيات الموضوع.

♦ يتميز المتغير المستقل بأنه المنطلق الرئيسي لكل فرضية من فرضيات البحث؛ لأنه المؤثر والمسبب لحدوث المشكلة.

♦ يعتمد اختبار الفرضيات على مناقشة المتغيرات التي اعتمد عليها الباحث، وعلاقتها الإيجابية والسلبية ببعضها البعض.

♦يعتمد الباحث في عرض الاستنتاجات على كل ما له علاقة بالمتغيرات الذي اعتمد عليها.

 

شاهد إعداد خطة البحث العلمي بالتفصيل.

 

يتمثل الفرق بينهم في العديد من الجوانب نذكرها أهما:

التعريف

المتغيرات هي الأشياء التي تُكتب على شكل محدد من قبل الباحثين لدراستها؛ لكي يتمكن من الحصول على المعلومات حول الموضوع الذي يقوم بدراسته، ويتم دراسة متغيرات الظاهرة المراد دراستها من خلال خطوات وإجراءات القياس؛ لكي يقوم الباحث بتوصيف الأنشطة والخطوات التي يستخدمها لقياس، أو معالجة متغيرات الدراسة.

أما مصطلح التغيرات فهو لا يٌشير إلى نفس الشئ؛ لأن التغيرات تشير إلى التغير الناتج عن فكر وتدبر مسبق لنتائج محسوبة، ويمكن أن يحدث خلل في هذا التغير ولكن يمكن السيطرة عليه بسهولة.

 

الهدف

تٌساعد المتغيرات في مناقشة أدبيات الموضوع، والدراسات السابقة، ومعرفة علاقتها بالدراسة الحالية في ضوء هذه المتغيرات، كما أنها محور المعلومات الواردة في مستخلص البحث فالباحث يذكر هذه المتغيرات ويحاول معرفة علاقتها ببعضها البعض.

أما التغيرات فهي مرتبطة بالمجتمع على سبيل المثال التغير الاجتماعي، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للتغيرات والتغيرات التي يمكن أن تحدث في المجالات الأخرى  سواءً التغير الأخلاقي، أو الاقتصادي، أو الديني، أو السياسي.

وهكذا نكون قدمنا بحثًا وافيًا حول تحديد الفرق بين التغيرات، والمتغيرات، والمؤشرات، وفي الفقرات القادمة نوضح أكثر حول الفرق بين المتغيرات والمؤشرات تابع معنا.

 

 

قد يختلط عليك الأمر الآن عند التفرقة بين مصطلحات رئيسية في البحث العلمي مثل المتغيرات والمؤشرات ولكن يمكن تحديد الفرق بينهم كالتالي:

الفرق في المصطلحات

المؤشرات تعتبر بمثابة العنصر الذي يدل على قيمة معينة أو الموقف الذي يقوم الباحث باختباره أو تفحصه ويشير إلى الحالة العادية للشئ الذي نختبره أو نفحصه، فهي المعالم القابلة للقياس وتقدم دليلًا علميًا إداريا حول وجود ظاهرة ما؛ لأنها تشمل مجموعة من المعلومات والبيانات التي تحدد الحالة الاجمالية للشيء الذي يقوم الباحث باختباره بدرجة معينة من الدقة مثل مؤشر عدد الصحف.

أما المتغيرات فهي بحسب التعريفات الإحصائية كل شيء يقبل القياس الكمي أو الكيفي، وكل شيء قابل للتغير فهي خاصية تجريبة تأخذ قيمتين أو أكثر/ وتكون قابلة للتغير كمًا ونوعًا مثل متغير الطبقة الاجتماعية التي يمكن أن تأخذ قيمة عليا وقيمة دنيا.

للمزيد من المعلومات حول دليل شامل عن التحليل الاحصائي.

 

الفرق في الأهداف

تهدف المؤشرات إلى تحقيق مجموعة أساسية من الأهداف، ومنها تحديد حجم المشكلة وقياسها قياس دقيق، وفقًا للوضع الراهن، كما أنها تُستخدم لقياس حجم المشكلة لمتابعة الخطة الموضوعة، وتقييم الأداء وتحديد مدى تطورها وتحقيقها للأهداف طويلة الأجل وقصير الأجل.

في حين تهدف المتغيرات إلى قياس الأشياء القابلة للملاحظة من الظاهرة، وعند تحديد المتغيرات بشكل صحيح فهي تلعب دورًا كبيرًا في الوصول إلى النتائج الصحيحة للبحث العلمي الذي تقوم به.

وبذلك فإن الفرق بين المتغيرات والمؤشرات ذات أهمية فالمؤشرات تعبر عن مقياس كمي أو نوعي لقياس الظاهرة خلال فترة زمنية معينة.

 

خصائص المؤشرات في البحث العلمي

تتميز المؤشرات في البحث العلمي بمجموعة من الخصائص التي تجعلك تحدد الفرق بين التغيرات، والمتغيرات، والمؤشرات بسهولة وهي:

♦ شيء مُلفت للنظر بدقة معينة.

♦المؤشرات غنية في المضمون وقوية لأنها تعبر عن ظواهر عامة وشاملة.

♦تسعى المؤشرات إلى تحقيق هدف.

♦تعتبر المؤشرات بمثابة جزء من كيان أكبر متكامل من المعلومات التي تساعد في اتخاذ القرار.

 

كيفية استخراج المؤشرات

لتوضيح كيفية استخراجها بشكل جيد يجب أن ترى مثال تطبيقي يمكنك أن تعتمد عليه في دراستك على سبيل المثال: مؤشر العمر المتوقع عند الولادة يمكن أن يشير إلى التحسن العام في الأحوال المرتبطة بالمعيشة وليس بمجرد طول العمر.

 

 وبذلك فإن الدراسات البحثية المختلفة سواءً ماجستير أو دكتوراه أو بحوث ترقية لن تأخذ شكلها المُحكم والعلمي إذا لم تحدد المتغيرات بشكل جيد، وتتعرف على الفرق بين التغيرات، والمتغيرات، والمؤشرات، وعلاقتهم ببعضهم البعض كما وضحنا أعلاه، يمكنك أن تحصل على أفضل صياغة للمتغيرات من خلال شركة استشارات أكاديمية؛ لأنها تحتوي على نخبة من الكوارد العلمية المتخصصة في إعداد البحوث العلمية؛ لتحقق حلمك تواصل عبر الواتساب فورًا.