يعتبر تخليص الدراسات السابقة بمثابة نقطة انطلاق في اعداد وانجاز البحوث العلمية سواء الماستر او الدكتوراه، لذلك فأنت بحاجة الي التعرف علي الطريقة التي تساعدك في الحصول علي صياغة لا مثيل لها للحصول علي بحث علمي جديد ورصين وأصيل وكتابة تتسم بالعمق والدقة اثناء القيام بمراجعة الدراسات وفقاً لقواعد المنهج العلمي السليم، ولهذا سنحاول من خلال هذه المقالة أن نعرض الطريقة.
فالدراسات السابقة هي البحوث والدراسات التي اجراها الباحثون آخرون في نفس الموضوع او بدرجة قريبة منه، وحيث يتعرض الباحث لماهيته الأبحاث وأهدافها والمنهج العلمي، وعينة البحث واهم النتائج التي توصلت اليها لكي يتمكن من تحقيق التميز في بحثه.
يمكنك ان تتعرف علي نموذج كتابة رسالة الماجستير من الألف الي الياء.
ما الغرض من الدراسات السابقة ؟
يتمثل الهدف من الدراسات السابقة تحقيق الباحثين الكثير من المميزات في بحثهم والتي تشمل ما يلي:
☚ترشد الباحث حول المشكلات التي تم انجازها من قبل حول موضوع رسالة الماجستير او الدكتوراه.
☚اكتشاف الجوانب التي لا تزال بحاجة الي الدراسة من جديد ويمكنه انجازها لتحقيق الانفراد العلمي.
☚معرفة اذا كان تم معالجة المشكلة البحثية بشكل كافي من قبل أم انها الأمر يتطلب المزيد من البحث.
☚تُعين الباحث علي استخدام الأساليب العلمية الجديدة التي تساعده في معالجة المشكلة بطريقة مختلفة.
☚تقدم مصادر متنوعة للباحثين للمعلومات والبيانات اللازمة واكتشاف جهود بحثية قيمة جديدة.
☚تكوين رؤية بحثية حول كيف تم معالجة مشكلة البحث من قبل الباحثين السابقين.
☚تساعد في رسم خطة البحث وتحديد والإجراءات ووسائل القياس المناسبة لجمع البيانات.
☚تفادي الأخطاء التي حدثت ومحاولة الاستفادة من جهود السابقين والحصول علي أفكار جديدة.
☚تقويم ومقارنة الجهد المبذول في بحثه مع الدراسات والبحوث السابقة الآخري.
☚تُسهم في تكوين المهارات البحثية لدي الطلاب بصفة عامة علي مدار اجراء الدراسة.
☚تُفيد في المناقشة النهائية للنتائج وربطها بنتائج الدراسات السابقة لتحديد الاتفاق او التعارض.
معني تلخيص الدراسات السابقة؟
يُقصد بتلخيص أو مراجعة الدراسات السابقة الحصول علي أهم نتائج البحوث المرتبطة بالمشكلة ولا يُعد مجرد عرض وصفي للدراسات المتعلقة بموضوع بحثي ولكن يجب أن يتميز التخليص بالنظرة النقدية لتحديد مدي ملائمة الدراسة لبحثك، وعلي الباحث أن يذكر اذا كانت مشكلة البحث تم دراستها من قبل أم لا وإذا كانت هذه الدراسات تفي بالغرض المطلوب أم لا؟.
اقرأ المزيد حول خطوات كتابة نموذج عن الدراسات السابقة مثالي من هذه المقالة المُفيدة.
لماذا يقوم الباحث بتلخيص الدراسات السابقة؟
يحصل الباحث علي أهمية تلخيص الدراسات السابقة التي نذكرها في نقاط مختصرة لك:
تحديد مشكلة البحث، قد يحتاج الباحث الي القيام بالتحديد الدقيق للمشكلة.
امكانية وضع الدراسة في منظور تاريخي.
فهم الباحث للنتائج وأسباب الدراسة وإمكانية ربطها بالدراسات السابقة.
تجنب التكرار للأفكار والأهداف والمعلومات الغير ضرورية.
المساعدة في تحديد أهم المناهج وأكثرها فائدة في تطبيق الدراسة.
اختيار المقاييس وأدوات جمع البيانات والطرق المناسبة.
كيفية تلخيص الدراسات السابقة
بعد أن ينتهي الباحث من مرحلة جمع وتصنيف الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع بحثه ينتقل مباشرة الي مرحلة طرق تلخيص الدراسات السابقة وتوضح الصورة التالية كيفية التلخيص بطريقة جيدة لكي يتمكن الباحثين من تصنيفها وفقاً فئات واضحة، تمكنه لاحقاً التحليل، المقارنة، النقد، ابراز جوانب الاتفاق والاختلاف ويمكن أن يتخذ التلخيص خطوات متعددة وهي:
انتقاء الدراسات السابقة المرتبطة بالموضوع
فأنت غير مُطالب بالعثور علي جميع الرسائل بل اختيارها بناء علي مدي قربها من موضوع رسالتك واختيار ما له صلة وثيقة ومباشرة بها وإخضاعها للتقييم.
تلخيص الدراسات في نظام البطاقات
ربما تعتقد انها من الطرق القديمة ولكنها من الطرق الفعالة أثناء الكتابة لأنها تساعدك في تنظيم الأفكار الرئيسية التي توجد في دراسة والمقارنة بينهم من وجهات مختلفة وبذلك امكانية تحديد اوجه التشابه والاختلاف بسهولة.
عمل تصور لمحاور الدراسات السابقة
يمكنك عرض الدراسات السابقة وفقاً لمحاور مستقلة، بحيث تمثل هذه المحاور جوانب الموضوع التي يجب التطرق إليها، وبالتالي تلخيص الدراسات السابقة التي تتناول زاوية محددة من الموضوع معاَ وفقاً لكل متغير.
مناقشة مضمون الدراسات السابقة
في هذه الخطوة تقوم بتجنب مناقشة جوانب القصور في كل دراسة سابقة علي انفراد بل مناقشة جميع الجوانب دفعة واحدة لتجنب تكرار الموضوع مرة أخري ويدل ذلك علي مدي استيعاب الباحث الكافي لما ورد بالدراسات.
ابراز جوانب الاستفادة من الدراسات السابقة
أثناء التلخيص يجب تحديد جوانب الاستفادة من نتائج سابقة ساعدته في تحديد اشكالية بحثه والإجراءات المنهجية المحددة وما زودته به من ادوات مثل الاستبيان او المقابلة او الملاحظة بالإضافة الي الصعوبات المتحمل أن تقف في مسار بحثه.
تابع قراءة موضوعنا حول كيفية كتابة الدراسات السابقة في رسالة الماجستير .
أسس تلخيص الدراسات السابقة
يجب علي الباحث الانتباه الي مدي جودة الدراسات المستخدمة وعدم التركيز علي الكم بل التركيز علي كيفية تلخيصها من خلال ما يلي:
•ذكر اسم صاحب الرسالة، المكان.
•كتابة عنوان الدراسة السابقة جيداً.
•توضيح الحدود الزمانية والمكانية لإجراء الدراسة.
•ابراز الهدف الرئيسي من اجراء البحث.
•التركيز علي التساؤل الرئيسي.
•كتابة المنهجية العلمية للبحث.
•تحديد الأدوات والطرق المستخدمة في جمع البيانات.
•كتابة النتائج التي توصلت اليها الدراسات السابقة.
أهم النصائح لتلخيص الدراسات السابقة
لا يمكننا أن نتجاهل مجموعة من أهم النصائح العلمية والمنهجية التي ترشدك في الاستفادة من الدراسات السابقة في بحثك:
♦اختيار الدراسات التي تعالج احدي متغيرات البحث أو جميع المتغيرين معاً.
♦أن تتوافر الدراسة السابقة في المكتبات الجامعية أو علي شبكة الانترنت.
♦لا يجب اختيار دراسات سابقة تحمل نفس عنوان بحثك تجنب للتكرار.
♦اختيار الدراسات التي حصلت علي الاجازة الأكاديمية مثل الماجستير والدكتوراه.
♦لا يمكنك اختيار بحوث التخرج الجامعية كمصدر للدراسات السابقة لأنها غيرموثقة.
♦يجب أن تكون الدراسة عالجت احدي متغيرات الدراسة وأفردت له فصل كامل.
.jpg)
كيف يتم ترتيب الدراسات السابقة؟
نعرض عليك طرق عرض الدراسات السابقة التي تُستخدم في عملية الترتيب والتصنيف يمكنك اعتماد أي منها ونجد بان بعض الباحثين يمكن أن يعتمد علي أكثر من طريقة:
التصنيف الزماني
يعمل الباحث علي تخليص وتصنيف الدراسات السابقة وفقاً للأقدم ثم الأحدث أو تقسيم حقب تاريخية ومتوالية، وبالتالي فإنه يعالج التطورات الحاصلة في معالجة الموضوع، ويعمل في النهاية علي اضافة المعرفة العلمية المميزة التي تُضيفها دراسته مقارنة بالدراسات السابقة.
التصنيف المكاني
من خلاله يمكنك تصنيف الدراسات السابقة محلية، عربية، اجنبية لكي يتمكن من تحديد الاختلافات في معالجة الموضوع والتي ترجع إلي الاختلاف في البيئة الاجتماعية والثقافية، وينتهي تخليص الدراسات السابقة بأهمية اجراء دراسته في البيئة المحلية محل الدراسة.
التصنيف بناء علي التساؤلات
يعتمد الباحث في تخليص الدراسات السابقة علي تقسيم الدراسات الي فئات بناء علي التساؤلات الرئيسية التي تنطلق منها الدراسة التي تنطلق منها دراسته، وتُساعد هذه الطريقة في ابراز أبعاد الموضوع وفقا لما عرضته الابحاث السابقة وتلك الابعاد التي لم تتناولها الدراسات بشكل كافي ويحدد في ضوئها اختيار مشكلته الراهنة.
التصنيف بناء علي الفرضيات
يمكنك التخليص بناء علي الفرضيات الرئيسية التي تحاول اختبار مدي مصداقيتها بطريقة علمية وتساعده هذه الطريقة ابراز النتائج الامبرايقية التي توصلت اليها الدراسات والتي سيعتمد عليها لاحقاً عند مقارنتها بنتائج دراسته.
التصنيف بناء علي النتائج
من خلال هذا التصنيف يمكنك ترتيب الدراسات الي فئات بالاعتماد علي الاختلاف في النتائج التي توصلت اليها، ويمكنك الاعتماد عليه في ابراز مدي اهمية دراستك الراهنة والجهد البحثي الذي تقوم به لاختبار مدي مصداقية هذه النتائج.
التصنيف بناء علي الاجراءات المنهجية
من خلاله يمكنك تخليص الدراسات السابقة الي فئات بالاعتماد علي المنهجية المستخدمة في البحوث سواء كمية أو كيفية، ويمكن ان تستفيد منه في اختيار اجراء منهجي جديد لم يسبق لأحد من قبل الاعتماد عليه ويكون اكثر دقة وملائمة لموضوع البحث.
لا تفوت مقالة مصادر الحصول علي الدراسات السابقة.
الأخطاء الشائعة في تلخيص الدراسات السابقة
هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يجب أن تتجنبها أثناء عرض الدراسات السابقة:
✘عدم القراءة المتأنية والمنتقاة لمحتوي الدراسات السابقة.
✘صعوبة تسجيل الأفكار الجديدة التي تمكن من الخروج منها بعد القراءة.
✘عدم الالتزام بطريقة عرض موضوعية الدراسات السابقة بداخل رسالته .
✘الاعتماد علي مصدر محدد في جمع الدراسات مثل البحوث وتجاهل الرسائل الاكاديمية.
✘الاقتصار في تلخيص الدراسات وعدم توضيح الأسس المنهجية لكل دراسة علي حدة.
✘ايجاز عرض الدراسات في النتائج العلمية التي توصلت اليها.
summary of previous studies PDF
لأن البحث الأجنبي من الأسس التي يلجأ اليها الباحثين في كتابة الدراسات السابقة نعرض عليكم بحث عن كيفية كتابة الدراسات السابقة خطوة بخطوة من وجهة نظر مختلفة وجديدة يعرضها علينا الباحث الاجنبي.
احصل علي شروط الدراسات السابقة pdf جاهز للتحميل.
.jpg)
نموذج تلخيص الدراسات السابقة
هل تود الحصول علي نموذج ملخص دراسة جاهز يعرض كيفية التخليص بدقة:
نموذج تلخيص دراسة عربية
دراسة حمدان (2006) بعنوان "مدى فاعلية التعليم المستمر في تحقيق التنمية بالكليات التقنية في محافظات غزة"
هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم المشكلات التي تواجه التعليم المستمر أثناء تنفيذ البرامج التدريبية، والتعرف على البرامج التي تلقى إقبال كبيراً والبرامج ضعيفة الإقبال من قبل المستفيدين من الدورات، وقد اشتملت عينة الدراسة على جميع عمداء الكليات التقنية ورؤساء أقسام التعليم المستمر، ورؤساء الأقسام الأكاديمية في (4) كليات تقنية بمحافظات غزة، والبالغ عددهم (40) فرد، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي كمنهج للدراسة، واستعان بالاستبانة المكونة من (32) سؤالاً موزعة على تسعة مجالات هي: (التخطيط للبرامج، تنفيذ البرامج، تقييم البرامج، الإقبال على البرامج، البرامج التدريبية، النشاطات والفعاليات، الدراسات الميدانية والاستشارات، التعاون والتنسيق مع الكليات التقنية والجامعات الأخرى، التطلعات المستقبلية والمقترحات)، كأداة للدراسة، وقد توصل الباحث إلى العديد من النتائج أهمها:
1- أن أهم المشكلات التي تواجه التعليم المستمر أثناء تنفيذ البرامج التدريبية تتمثل في تغيب الدارسين والمدرسين عن الالتحاق بالدورات التدريبية، والظروف الاقتصادية الصعبة فضلا عن الحواجز والإغلاقات المستمرة التي تتبعها سلطات الاحتلال.
2- أوضحت الدراسة أن أكثر البرامج نجاحاً وإقبالاً من جانب المستفيدين من الدورات تتمثل في البرامج الخاصة التعاقدية التي تنظم لصالح جهات خاصة، وأن أضعفها إقبالاً تتمثل في برامج التدريب الصيفي، وبرامج التأهيل المهني للعاملين أثناء الخدمة.
وقد أوصت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها ضرورة التخطيط لبرامج التعليم المستمر في الكليات التقنية وتطويرها وتنويعها بحيث تتماشى مع الخطط التنموية للمجتمع الفلسطيني التي ينبغي التعرف إليها من حين إلى آخر تبعاً للمستجدات العلمية والتقنية.
نموذج تلخيص دراسة أجنبية
دراسة مجايوا وبونسيان (Mgaiwa& Poncian, 2016) بعنوان: " الشراكة العامة والخاصة في تقديم التعليم العالي في تنزانيا: الآثار المترتبة على الوصول إلى التعليم وجودته".
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل أثر الشراكات العامة والخاصة على الوصول إلى التعليم العالي وجودته في تنزانيا، وقد استخدمت الدراسة منهج البحث الثانوي القائم على التحليل النقدي للشراكة بين القطاع العام والخاص في تقديم التعليم العالي في تنزانيا، بالاعتماد على البيانات التعليمية المنشورة في ضوء الشراكة العامة والخاصة، والتمويل الحكومي للتعليم العالي من خلال مجلس قروض طلاب التعليم العالي، وبحث جودة التعليم العالي من خلال النظر في كمية ومؤهلات الطاقم الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي وقدرة ودور اللجنة التنزانية للجامعات، وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها:
1- أن الشراكات بين القطاع العام والخاص لها تأثير إيجابي على زيادة الوصول إلى التعليم العالي في تنزانيا.
2- على الرغم من أن الجامعات الخاصة والكليات الجامعية كثيرة في العدد، إلا أن الالتحاق بالجامعات العامة أعلى.
3- أن الزيادة في مؤسسات التعليم العالي والزيادة الناتجة في الوصول إلى التعليم العالي لا يعني التحسن في جودة التعليم التي تقدمه المؤسسات.
4-أن الشراكات بين القطاع العام والخاص ليس لها تأثير ذو دلالة على تحسين جودة التعليم.
وقد أوصت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها: أن الشراكات بين القطاع العام والخاص تتطلب التنسيق الصحيح إلى جانب المراقبات الجيدة أو المنظمات التي تقيم عن كثب إمكانيات المؤسسات التي تقدم التعليم دون المساس بجودة الناتج في هذه الجامعات.
مراجع يمكنك الرجوع اليها
العمراني، عبد الغني (2012). دليل الباحث إلي إعداد البحث العلمي. صنعاء: دار الكتاب الجامعي.
فؤاد بوصبع. (2021). معيار البحث العلمي المتميز. مجلة العلوم الإنسانية, مج 32، ع3
نتمني أن تكون استفدت من المعلومات المقدمة من مقالنا حول تلخيص الدراسات السابقة، نذكرك باننا أفضل موقع للخدمات الأكاديمية في سندك، نُساعدك في تحقيق حلمك والتقدم، لماذا لا تبدأ الآن وتتواصل معنا عبر الواتساب نسعد بالتعامل معكم.